الوقت-قطع محتجّون على تأليف الحكومة الطرق اليوم الجمعة في الكثير من المناطق اللبنانية. واستقدم الجيش اللبناني والقوى الأمنية تعزيزات إلى شارع الحمرا وسط العاصمة بيروت يوم أمس إثر قيام محتجين بتحطيم واجهات مصارف في الشارع. سبقت ذلك اعتصامات عديدة شهدتها بيروت، رفضاً للعنف الذي مارسته القوى الأمنية ضد المحتجين، ورفضاً للسياسات المصرفية. كما أغلق محتجون طرقاً في البقاع وباتجاه الجنوب.
قوى الأمن الداخلي في لبنان قدمت اعتذاراً إلى الصحافيين والمراسلين الذين كانوا يغطون الحدث وتعرضوا للإصابة. وقال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان إن عنصر قوى الامن يعاني منذ تسعين يوماً من ضغوط قاسية في الشارع.
وفي ملف تأليف الحكومة، أعلن وزير المالية اللبناني علي حسن خليل أمس قرب تأليف الحكومة، جاء ذلك بعد اجتماع ثنائي جمع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري مع الرئيس المكلف بتأليف الحكومة حسان دياب.
مصادر وزارية أفادت بأنه جرى الاتفاق على توزيع الوزارات السيادية الأربع، وجرى دمج بعض الوزارات، بما يتماشى مع رغبة الرئيس المكلف، الذي يصر على حكومة من 18 وزيراً.
وفي ما يتعلق بأزمة المصارف، نكرت المصارف في لبنان أنها استخدمت التيسير المالي الممنوح لها من البنك المركزي للمضاربة بسعر العملة في السوق السوداء، وأكدت أنها أخذت حاجتها من السيولة بفائدة تصل إلى 20 في المئة.
وفي سياق منفصل، أوضح رئيس هيئة إدارة البترول في لبنان وليد نصر أن لبنان ما زال في مرحلة الاستكشاف، لافتاً إلى أنه سيجري حفر أول بئر الشهر المقبل وهو ما سيستغرق شهرين للحفر وشهرين إضافيين لمعرفة النتيجة، وفي لقاء مع الميادين قال نصر إن العائدات المالية من البترول تحتاج إلى خمس سنوات على الأقل.