الوقت-شهد العراق في الساعات الأخيرة تطورات ميدانية فيما يُنتظر أن يعلن الرئيس العراقي اليوم اسم المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة. مراسل الميادين في بغداد أفاد باستشهاد 4 من عناصر الأمن العراقي في هجوم لداعش في بيجي شمالي محافظة صلاح الدين.
قائد عمليات صلاح الدين قال إن القوات الأمنية تلاحق إرهابيين هاجموا نقطة حراسة لأنابيب النفط في المنطقة، كما استشهد عنصر من الحشد الشعبي وأصيب 4 خلال تصديهم لهجوم شنّه داعش في منطقة السعدية باتجاه بحيرة حمرين في ديالى، وقال الحشد إن العملية حققت نتائج إيجابية وأسفرت عن تفتيش وتمشيط مناطق واسعة، وتدمير 3 أوكار لعناصر داعش تحوي كميات من المواد اللوجستية.
وبانتظار إعلان اسم المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة، قال رئيس كتلة "صادقون" النيابية عدنان الفيحان إن كتلته ترى استحالة أن يقود الحكومة العراقية شخص سياسي حزبي في هذه المرحلة، وكان النائب عن الكتلة عبد الأمير تعيبان قد قال لـ الميادين إن تحالف الفتح تبنى ترشيح وزير التعليم العالي قصي السهيل لرئاسة الوزراء، واتهم تعيبان الأميركيين والإسرائيليين والسعوديين بتعقيد الوضع في العراق.
تحالف البناء أعلن أنه الكتلة النيابية الأكبر، وقرر الذهاب لرئيسي المحكمة والجمهورية بخصوص هذا الموضوع. بيان التحالف أشار إلى أنه قدّم مرشحه إلى رئيس الجمهورية، ودعاه إلى تقديم مرشح الكتلة الأكبر والالتزام بالمواقيت الدستورية، كما شدد على توجيهات المرجعية للإسراع بتشكيل الحكومة وإقرار قانون الانتخابات.
عضو تحالف الفتح في البرلمان العراقي غضنفر البطيخ قال في حديث لـ الميادين إن هناك خطة بديلة لدى تحالف البناء في حال رفض اسم مرشحه لرئاسة الحكومة العراقية، أما عضو تحالف القرار في البرلمان العراقي منعم الهيتاوي فقد قال من جهته إن هناك عدة عوامل تؤثر في اختيار رئيس الحكومة المقبلة، والتي ينبغي أن يكون هناك توافق بين الشارع والقوى السياسية حولها، وفي مقابلة مع الميادين قال الهيتاوي أن لا مشكلة مع تسمية أيّ شخص بعينه.
النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الغانمي، قال إن مهمة الحكومة المقبلة هي إجراء التعديلات الدستورية، وأكّد لـ الميادين أن قرار تشكيل الحكومة الجديدة عراقي بالدرجة الاولى.
وفي ظل هذه التطورات برز خيار الانتخابات المبكرة في العراق محولاً الأولويات من السجال حول الكتلة الأكبر إلى قانون الانتخابات والفترة التمهيدية لإجرائها، بعد أن يتم تحديدها من قبل البرلمان. قانون الانتخاب بات أولوية مفصلية يقول المراقبون، فمنه سينطلق التغيير الحقيقي للمعادلة السياسية في المستقبل لاختيار ممثلي الشعب الجدد وفق الترشح الفردي والدوائر المتعددة، بالإضافة إلى رئاسات جديدة تدير البلاد على خلاف الأنماط المعهودة.
الحديث عن مواصفات وشكل وانتماء رئيس الوزراء المؤقت ربما أصبح أكثر بروداً بعد أن استجد خيار الانتخابات المبكرة، فالمرشح المرتقب سيرتبط اختياره بالقدرة على إدارة البلاد وحلّ أزمتها إلى حين إجراء الانتخابات.
وكانت مصادر قد أفادت بأن الرئاسة العراقية قد تنتقل لخيار تأجيل الإعلان عن اسم المرشح لتشكيل الحكومة، إن توفر الغطاء والتفسير القانوني، بعد أن كان مجلس النواب العراقي قد قرر يوم الأربعاء رفع جلسته المخصصة للتصويت على قانون الانتخابات ليوم الاثنين المقبل، تزامناً مع تواصل مساعي القوى السياسية من أجل التوصل إلى اتفاق على شخصية رئيس الوزراء العراقي المقبل قبل انتهاء المهلة الدستورية.