الوقت- قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته في القمة الـ21 لدول مجموعة "بريكس"، إن الاقتصاد العالمي يعاني من المنافسة غير المنصفة متأثراً بالعقوبات والحمائية ذات الدوافع السياسية.
وقال بوتين في كلمة ألقاها خلال في الحفل الختامي لمنتدى بريكس للأعمال في العاصمة البرازيلية: "نعلم نحن جميعا أن الوضع في الاقتصاد العالمي لا يزال معقدا، فمنذ بداية العام 2018 يشهد الاقتصاد العالمي تدهورا مستمرا لمعدلات النمو. ووفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي، ستنخفض المعدلات هذا العام إلى أدنى مستويات لها على مر السنوات العشر الماضية".
وأكد بوتين أن دول مجموعة "بريكس" تبذل جهودا كبيرة من أجل دعم النمو الاقتصادي العالمي.
وأضاف: "لا شك في أن الاقتصاد العالمي تأثر حقا بأساليب المنافسة غير العادلة التي يتم تطبيقها بشكل متزايد في التجارة العالمية، إلى جانب العقوبات الأحادية، بما في ذلك تلك التي تقف وراءها الدوافع السياسية، والحمائية تنتشر أيضا".
وشدد بوتين على أن دول "بريكس" مضطرة إلى بذل جهود جادة لضمان تنمية اقتصاداتها في ظروف كهذه، بغية منع تدهور الأوضاع الاجتماعية في بلدانها وانخفاض المستويات المعيشية وتوفير رفاهية المواطنين.
واقترح بوتين على دول "بريكس" خلال الرئاسة الروسية لهذه المؤسسة في العام 2020، تحديث استراتيجية الشراكة الاقتصادية ووضع أهداف جديدة لها في المجال المالي والاستثماري.
ودعا الرئيس الروسي شركاء روسيا في "بريكس" إلى تعزيز التعاون مع موسكو في مجال المعلومات والاتصالات، لافتا انتباه الحضور إلى التكنولوجيا الروسية بما فيها محركات البحث الإلكتروني والبرمجيات المضادة للفيروسات والتي تلبي أعلى معايير الأمن المعلوماتي. مضیفا "بإمكاننا تسليمها للتطبيق دول المجموعة".
وأشار بوتين إلى أن السلطات الروسية تمكنت من تجنيب اقتصاد البلاد الوقوع في حالة ركود بفضل اتباعها سياسة اقتصادية متوازنة وموقفها المسؤول تجاه الأموال العامة واتخاذها خطوات للحفاظ على الاستقرار في أسواق البنوك والائتمان.