الوقت-قال الرئيس السوري بشار الأسد، يوم أمس الاثنين في مقابلة له مع قناة روسيا اليوم، أن أكثر من 100 ألف جندي سوري استشهدوا أو جرحوا منذ عام 2011، "ناهيك عن الآلاف وربما عشرات آلاف من المدنيين أو الأبرياء الذين قتلوا بسبب قذائف الهاون أو عبر الإعدامات أو خطفوا وقتلوا لاحقاً أو اختفوا، وأُسرهم مازالت تنتظرهم حتى الآن" حسب تعبيره.
وقال الرئيس الأسد رداً على سؤال حول عملية قتل زعيم تنظيم داعش "لقد كان أبو بكر البغدادي في سجونهم وتحت إشرافهم" (يقصد الأميركيين)، مشيراً إلى أن "الأميركيون هم من أطلق سراحه؛ وبالتالي ما كانوا ليطلقوا سراحه دون أن يكلفوه بأي دور".
وأضاف الأسد "فجأة أصبح البغدادي خليفة للمسلمين في العالم كما نصب نفسه، لقد تم إعداده من قبل الأميركيين للعب ذلك الدور"، مشيراً "نحن لا نصدق هذه القصة الأخيرة حول قتله قد يكون قتل، لكن ليس كما ذكروا".
وأضاف الأسد "نحن لسنا جزءاً من أي عملية، فليس هناك أية علاقة بين أية مؤسسة سورية وأية مؤسسة في الولايات المتحدة"، مشدداً "ليس لدينا علاقات مع معظم الدول الغربية التي تلعب دوراً مباشراً ضد سوريا".
كما أكد الأسد أن مسار جنيف خدعة أميركية تقوم على أن "يحققوا بالسياسة ما لم يحققوه من خلال المظاهرات أولاً، ومن خلال الإرهابيين لاحقاً"، مضيفاً "الآن إذا تحدثنا عن جنيف هذه فإنها فقط المكان، الجغرافيا، أعني أن العملية السياسية ما تزال عملية سوتشي، إنها سوتشي، لا يهم أين تُعقد هذه الاجتماعات، أو أين تبدأ المفاوضات، فهي في كل الأحوال سوتشي".
ورداً على سؤال ما إذا كان يرى أن "إسرائيل" تؤثر في سياسة المفوضية الأوروبية، وفي وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين، قال الأسد "بالتأكيد، فالإسرائيليون أعداؤنا، هم يحتلون أرضنا، ومن البديهي أن يكونوا جزءاً من أي شيء يمكن أن يحدث ضد سوريا: أية خطة، أو تحريض"، مؤكداً "ومباشرة عبر علاقتهم بالإرهابيين، فنتنياهو كان يزور الإرهابيين الذين كانوا يعالجون في مستشفياتهم".