الوقت- اعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، صباح اليوم، بأن الرئيس الإيراني حسن روحاني وجّه رسالة إلى ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز تمحورت حول السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال ربيعي "روحاني بعث رسائل لقادة دول المنطقة، أساسها الدعوة للسلام والاستقرار بالمنطقة، إذ أننا نعتقد بإمكانية تبلور علاقات ثنائية متعددة في المنطقة ولا ينبغي أن تؤدي ضغوط أميركا إلى تباعد الجيران عن بعضهم بعضاً".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني عرض في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، الخطوط العريضة لخطة التعاون الأمني التي أطلق عليها "مبادرة هرمز للسلام"، خلال كلمته في الجمعية العامة الأمم المتحدة، موضحاً أن هدفها هو "الارتقاء بالسلام والتقدم والرخاء لكل الشعوب المستفيدة من مضيق هرمز، وتأسيس علاقات ودية، وإطلاق عمل جماعي لتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة".
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كان قد كتب مقالة في صحيفة الراي الكويتية تحدث فيها عن "مبادرة هرمز للسلام" التي طرحها الرئيس الإيراني حسن روحاني في الأمم المتحدة وهي مبادرة سلمية تجاه دول الخليج كافة.
وحول الاعتداء على القنصلية الإيرانية في كربلاء، تابع أن "العراق يحظى بأهميتنا من مختلف النواحي، ومصير البلدين مرتبط معاً من الناحية الثقافية والتاريخية".
ولفت إلى أن "مشكلة الأميركيين مازالت هي نفسها، وتتمثل بالاستثنائية والتفوق والتكبر والعُجب والغرور، واليوم نشهد شكلاً آخر من الرأسمالية، وأن غالبية إجراءات أميركا في الخروج من الاتفاقيات الدولية ومنها الاتفاق النووي وسحق حقوق الشعوب والحكومات نابع من هذا الشعور، كما تنتهك القوانين الدولية وترتكب أسوأ الجرائم ضد الشعوب من دون الخشية من الملاحقة الدولية".
وتابع ربيعي، إن أميركا زعمت على أعتاب 4 تشرين الثاني/ نوفمبر أن "الذكرى الأربعين ليوم 4 نوفمبر حيث سيطرنا على السفارة الأميركية بطهران يذكّر بالسلوك السيئ للنظام الايراني حسب وصفها، وهنا لابد لنا من القول أنه من الذي يمارس السلوك السيئ؟ هل هو الذي يجعل الحظر الغذائي والدوائي والقيود على حق الحياة وحق التمتع بالصحة للمواطنين الإيرانيين أداة حرب وإرهاب لتحريض الشعب ودفعه للاطاحة بنظام الحكم ام ذلك الشعب الذي يمضي بمقاومته الوطنية دفاعاً عن حق الحياة وحق السلام؟".