الوقت- الهدوء الحذر العاصمة اللبنانية بيروت بعد أن أعاد متظاهرون، بعيد منتصف ليل أمس الأربعاء، قطع عدد من الطرقات، لا سيما جسر الرينغ وسط العاصمة، احتجاجا على تأخير تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة اللبنانية.
في المقابل، تتواصل الاحتجاجات في مدينة طرابلس شمالي لبنان لليوم الخامس عشر على التوالي، بعد أن اقتحم متظاهرون عددا من الدوائر الرسمية في المدينة وقاموا بعرقلة عملها.
على الصعيد السياسي، لم يتوضح مشهد المرحلة المقبلة ما بعد استقالة الحريري، لا سيما في ظل ما تشير إليه مصادر سياسية، عن وجود خلاف بين القوى السياسية بين من يريد تشكيل حكومة سياسية تتمثل فيها الأحزاب السياسية وبين من يفضل تشكيل حكومة مصغرة من اختصاصيين.
ومن المفترض أن يوجه رئيس الجمهورية ميشال عون كلمة للبنانيين، مساء اليوم، لمناسبة مرور ثلاث سنوات على توليه منصب رئاسة الجمهورية، يتناول خلالها آخر تطورات المشهد الميداني.
كما لم تتضح الصورة بعد حول ما إذا كانت القوى السياسية لا سيما تلك الحليفة لـ"التيار الوطني الحر"، ستعود إلى تسمية سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة، علما أن مصادر متابعة تعتبر أن الحريري يبقى المرشح الأبرز لتولي المنصب في حال تم الاتفاق على حجم وشكل الحكومة المقبلة.