الوقت- أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عزم موسكو النظر في مقاربات لمواصلة توحيد الجهود الدولية من أجل مواجهة التهديد الإرهابي الدولي وتشكيل جبهة عالمية واسعة لمكافحة الإرهاب تستند إلى مبادئ القانون الدولي المعترف بها عالميا والمنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
وقالت زاخاروفا في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم إن “عمل مجلس الأمن الدولي برئاسة روسيا الاتحادية في الشهر الحالي سيجري بطريقة مكثفة نظرا لبدء عمل الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة على وجه الخصوص وعقد مناقشات سياسية عامة داخلها”.
وأضافت إن “الحدث الرئيس للرئاسة الروسية للمجلس سيكون عقد اجتماع وزاري مفتوح لمجلس الأمن في الـ 25 من أيلول الجاري حول تعاون الأمم المتحدة مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في صون السلام والأمن تحت عنوان /مساهمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون في مكافحة التهديدات الإرهابية/”.
وأشارت إلى أن التركيز سيكون على الجهود العملية لهذه الاجتماعات في مكافحة الإرهاب والظواهر ذات الصلة في الفضاء الأورآسيوي بما في ذلك مسائل تجارة المخدرات والأسلحة والبشر والممتلكات الثقافية وسينصب التركيز بشكل خاص على الوضع في أفغانستان في سياق التهديدات الناشئة عن أراضي هذا البلد.
وذكرت زاخاروفا أن محاولات الإرهاب الدولي بهيئة تنظيمي “داعش” والقاعدة والجماعات المرتبطة معهما لإنشاء شبكة من “الخلايا النائمة” في مساحة واسعة من البلدان الأوروآسيوية ولا سيما في آسيا الوسطى تتطلب من دول ومنظمات المنطقة تكثيف التعاون وتحسين آليات التفاعل بين هيئات إنفاذ القانون والهيئات القضائية وكذلك القوات المسلحة.
وأكدت أن الجهود المتسقة للتجمعات الإقليمية مطلوبة أكثر من أي وقت مضى على خلفية عودة وانتقال المسلحين الإرهابيين الأجانب من سورية ونشر أيديولوجيتهم والسعي لإقامة معاقل جديدة لهم.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب في سورية وبلدان ومناطق أخرى من العالم داعيا إلى تشكيل جبهة دولية واسعة لمواجهة الإرهاب بالأفعال لا بالأقوال فقط.