الوقت- أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي، يوم أمس السبت خلال كلمة له في الذكرى الـ 41 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه إن "حركة أمل تواصل العمل من أجل كشف مصير الإمام الصدر ورفيقيه وليس من أهدافها إلا تحريرهم"، مؤكداً أن "لا تطبيع مع الجانب الليبي إلا بعد حلّ هذه القضية".
ودعا بري "الحكومة اللبنانية إلى تكثيف العمل من أجل حث السلطات الليبية على التعاون الجاد في قضية الامام الصدر"، مشيراً إلى أن "وزارة الخارجية الليبية رفضت مراراً إبلاغ المدعى عليهم في قضية الامام الصدر وفق الأصول".
بري أكد أن "المعركة مع إسرائيل هي استمرار لمسيرتنا وحركة أمل لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بترميم صورته على حسابنا"، لافتاً إلى أن "إسرائيل تسعى لتصفية حساباتها في المنطقة عبر لبنان"، كما شدد على أن "عبارات الإدانة وحدها لن توقف العدوانية الاسرائيلية بل وحدهم المقاومون هم الذين يملكون سر المعادلة".
وتوجّه برّي لأنصار حركة أمل بالقول "أنتم مدعوون إلى الجاهزية المطلقة لإفهام العدو بأن كل شبر من لبنان هو مقاوم".
كما تابع "الجيش والشعب والمقاومة هي المعادلة التي تحمي لبنان وتوحد شعبه في مواجهة الاطماع الاسرائيلية، وهناك تحد خطير يواجه المجتمع اللبناني بعد انتصاراته الميدانية وهو محاولة العدو ضرب مجتمعنا من داخله".
بري أشار أيضاً في كلمته اليوم إلى ضرورة إعلان "حالة طوارئ اقتصادية لتنفيذ ما اتُفق عليه في اجتماع القصر الرئاسي".
وحول الحرب في اليمن، قال برّي إن "لغة الحوار أجدى بكثير من الحرب العبثية على هذا البلد وشعبه التي قد تعرضه للتقسيم رغم الاشارات الايجابية من السعودية والإمارات ومعهما إيران، كما أدعو إلى دور عراقي في حل هذه القضية".
وعن سوريا فقال إنها لا تزال تتعرض للمؤامرات رغم انتصاراتها الميدانية، ولبنان معني بما يجري فيها، وإننا مع سوريا في تحرير كل أرضها واستعادتها وعودة كل ابنائها.
أيضًا وحول إيران، أكد بري أن لبنان "ضد الحصار المستمر عليها منذ 41 عاماً فقط بسبب موقفها المبدئي مع فلسطين والباقي لا قيمة له". هذا وأشار إلى دعمه تونس في استحقاقها المقبل لتشكل نموذجاً عربياً شرق أوسطي.