الوقت- اكدت صحيفة ذا تايمز البريطانية أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تنوي اعلان استقالتها من منصبها يوم الجمعة، وذلك على خلفية ملف "بريكست" وفشل المفاوضات حوله.
وقالت الصحيفة إن ماي ستظل رئيسة الوزراء بينما يُنتخب خليفة في عملية من مرحلتين يتنافس فيها مرشحان نهائيان للحصول على أصوات 125 ألف ناخب من أعضاء حزب المحافظين.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الليلة الماضية شهدت محاولات لإجبار ماي على ترك منصبها، إلا أنها أصرت على قضاء اليوم في حملتها الانتخابية في الانتخابات الأوروبية"، مضيفة أن "حلفاء ماي يعتقدون أنها ستعلن أنها ستغادر بعد اجتماع مع السيد غراهام برادي".
ولفتت الصحيفة إلى أن "ماي حوصرت أخيرا بعد انضمام وزراء الحكومة إلى تمرد حزب المحافظين، لمعارضتهم تسهيل خيار الاستفتاء الثاني".
وكانت ماي أعلنت الثلاثاء الماضي، أنها تعتزم تقديم اقتراح جديد للبرلمان بشأن خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، يتضمن التصويت على إجراء استفتاء ثانٍ.
وفي كلمة متلفزة من لندن أوضحت ماي أنها ستسمح أيضا للبرلمان بأن يقرر ما إذا كان يريد البقاء مؤقتا، ضمن الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن ذلك يأتي "ضمن محاولة إقناع النواب بالموافقة على اتفاق خروج البلاد من الاتحاد، ودعت إلى اغتنام هذه الفرصة الأخيرة".
وتسعى الحكومة إلى المصادقة على الاتفاق بحلول موعد بدء عطلة البرلمان الصيفية في 20 يوليو، ما سيسمح لبريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي في نهاية ذلك الشهر، طالما أن النواب يرفضون إجراء استفتاء ثان.
وفي حال لم يحصل ذلك، فقد يتمّ تأخير بريكست حتى 31 أكتوبر، وهو الموعد الذي حدّده الاتحاد الأوروبي، أو حتى إلى ما بعد هذا التاريخ إذا منح القادة الأوروبيون بريطانيا تأجيلاً آخر.