الوقت- اكدت صحيفة “لاكروا” الفرنسية ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بطيشه وتعنته والحكم السلطوي الذي مارسه خلال الفترة الماضية اضعف بلاده بشكل كبير، معتبرة ان الاضطرابات الواسعة بالسعودية، والناجمة عن قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي البلاد بشكل واسع.
وبحسب الصحيفة التي نشرت تقرير عن الوضع الداخلي للنظام السعودي فان الملك السعودي غفر لولده المدلل وتناسى كل شيء، مع أنه أظهر مؤخرا بعض الغضب بعد تعيين ولي العهد الأميرة ريما بنت بندر سفيرة في واشنطن، وشقيقه الأصغر خالد بن سلمان نائبا لوزير الدفاع دون علمه.
وذكرت الصحيفة أن عملية تطهير واسعة النطاق استهدفت الأسرة الحاكمة منذ وصول محمد بن سلمان إلى السلطة في يونيو 2017، إذ تمت إزالة منافسيه الرئيسيين، كابن عمه محمد بن نايف ولي العهد السابق ووزير الداخلية المسؤول عن الأجهزة الأمنية، ومتعب بن عبد الله الرئيس السابق للحرس الوطني، ووضعوا قيد الإقامة الجبرية.
واشارت الصحيفة الى ان ولي العهد كلف عام 2017 فريقا بقيادة سعود القحطاني بمهمة قيادة حملة لإسكات أي معارضة في المملكة، واستخدم “فريق التدخل السريع” هذا -الذي تورط في مقتل خاشقجي- المراقبة والاختطاف والاحتجاز والتعذيب، من بين وسائل أخرى، وقالت الصحيفة إن الحملة الشاملة التي شنها الفريق لم تميز بين الإسلاميين والناشطين في مجال حقوق المرأة ورجال الدين والمثقفين والناشطين، إذ شملت من بين من شملتهم عبد الله حامد علي الحامد ومحمد فهد القحطان المؤسسين للجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية، والداعية سلمان العودة، وكلهم يدافعون عن مجتمع مدني حقيقي وملكية دستورية.
واشارت الصحيفة الى أن ولي العهد السعودي خلق عهدا من الإرهاب لم يسبق له مثيل في تاريخ المملكة الحديث”، وأضاف أن “اغتيال خاشقجي ليس سوى قمة جبل الجليد القمعي”، مشيرا إلى أن محمد بن نايف لا يزال قيد الإقامة الجبرية في منزله بعد ما يقرب من عامين على إقالته، وأن المملكة تراقب الإنترنت عن كثب.