الوقت- أكدت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن النظام السعودي قام خلال العقود الماضية بتصدير التطرف والإرهاب الى العالم كله من من خلال دعم الوهابية عبر قوى دينية تدعمها الأسرة الحاكمة.
وأكدت المجلة الامريكية أن آل سعود سعوا الى احتكار قيادة العالم الإسلامي من خلال تصدير الفكر المتطرف، الذي يعد بضاعتها الأهم، معتبرا ان القوى الدينية في السعودية تريد تدمير التقاليد المحلية الأخرى داخل الإسلام.
واضافت المجلة ان الدبلوماسية الأمريكية على قناعة ان ال سعود يدعمون مقاتلي تنظيمي داعش والقاعدة ويروجون لمجموعة معينة من الأفكار حول الإسلام، معتبرة ان السعودية تدّعي دوماً أنها تقدم الأفكار التي تمثل الإسلام الحقيقي الوحيد، وهي التي تعرف بالوهابية.
وتابعت المجلة “انتشرت الأفكار المتطرفة بفضل رعاية السعودية لها، إذ لا يمكن أن يدرك المرء ويفهم النظام العالمي الذي يقوم عليه التطرف دون دراسة الدور المحوري الذي تؤديه الحكومة السعودية، وكذلك دور المنظمات الخاصة والأفراد في السعودية”.
ولفتت فورين بوليسي الى أن السعوديين أنفقوا في العقود الأخيرة ما يصل إلى 100 مليار دولار لنشر الوهابية وإدامة فكرة أنهم راعي الإسلام، حيث تمر أساليبهم في الإقناع والتأثير بسلسلة شاملة ومتكاملة، تبدأ من تمويل بناء المساجد إلى المدارس إلى الكتب المدرسية وإعداد الأئمة والمؤسسات الثقافية في جميع أنحاء العالم.
واشارت المجلة أن القوى الدينية في السعودية تدعمها الأسرة الحاكمة، وهدفها تدمير التقاليد المحلية الأخرى داخل الإسلام، من خلال إعادة كتابة التاريخ، ومحو أدلة من الماضي لمصلحة روايتهم الخاصة، وهي خطوة نسخت كثيراً من المتطرفين حول العالم، وهذه الاستراتيجية هي التي خدمت السعودية بشكل جيد ولفترة طويلة.