الوقت- اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية، أن السعودية تعيش مرحلة الانتقال من رعاية الارهاب والتشدد الى رعاية الفنون والحفلات الموسيقية والمهرجانات الهزلية، مشككة في الوقت ذاته بحققة الاصلاحات التي يدعي ولي العهد السعودي تنفيذها في بلاده.
وأضافت الصحيفة الامريكية، أن السعودية التي خفقت القيود على التصرفات الإجتماعية وسمحت بالحفلات الموسيقية وأعلنت عن خطط لفتح دور السينما والسماح للمرأة بقيادة السيارة ودخول سوق العمل وعدلت قوانين الولاية على المرأة بشكل يسمح للمرأة في المستقبل باتخاذ قراراتها بعيدا عن الوصاية الكاملة للرجل عليها، يتساءل المراقبون عن مدى وحدود الحرية التي لا تشمل بعد الحريات السياسية والمعارضة الحقيقية، فقد أصبحت العاصمة الرياض التي كانت رمزا للمحافظة راعية للفنانين وتدعم الحفلات الموسيقية لفنانين غربيين مثل يني ودعمت مهرجانا للكتب الكرتونية والمصورة ومعارض للكتب.
وتساءلت الصحيفة عن ماهية المشهد الثقافي الذي سينشأ بعد سنوات من القيود على الترفيه والتي دفعت الكثيرين منهم لركوب الطائرة من أجل مشاهدة فيلم في دبي أو عاصمة عربية وغربية أخرى.
وتنقل الصحيفة عن نقّاد حديثهم عن تحديد طبيعة التغيرات تأخذ وقتا طويلا وربما سنين وفيما إن كانت الإصلاحات مثل مواجهة الفساد والحد من الخطاب الديني المتطرف كانت تعني تغييرا لنظام متحجر أم هي مجرد إعادة تعليب ويشير فهيم إلى أن تبني الحكومة الثقافة والفن المحلي كوسيلة لصناعة صورة جديدة عن البلد، هو تقليد او محاولة للتعلم من الجارة الإمارات التي إعترفت بالمشهد المحلي وشجعته.