الوقت-فجر موقع "أوديسي" الأمريكي، يوم أمس الاثنين، فضيحة من العيار الثقيل بعد كشفه علاقة وزير الدولة لشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير، بالموساد الإسرائيلي، والتي تعود إلى تسعينيات القرن الماضي.
وفي تقرير صحفي أعدته الكاتبة البريطانية "جيما بوكلاي"، زعمت أن علاقة الجبير بالموساد الإسرائيلي تسبق انضمامه إلى السلك الدبلوماسي السعودي، وترقيه في عدد من المناصب وصولا إلى وزير في الحكومة السعودية.
وبحسب بوكلاي، فان مسؤولاً سابقاً في وكالة الاستخبارات الأمريكية، كشف لها خلال مقابلة له معها معلومات وصفتها "بالصادمة". وأضافت الصحفية البريطانية أن الذي دفعها الى اجراء هكذا تحقيق هو تصريح وزير الخارجية السابقة تسبي لفني، حيث قامت بتوبيخ الموساد لعدم تحركه لمنع اقالة الجبير. وبات هذا الأمر هوساً بالنسبة إليها ما دفعها إلى استهلاك جلّ وقتها حول هذه القضية خلال الأشهر المنصرمة. وبعد أسابيع عدة من البحث والتعمق عبر الإنترنت تمكنت أخيراً من الوصول إلى السيد "فيليب جيرالدي"، وهو ضابط سابق في (CIA) ومقابلته بهدف الحصول على مزيد من المعلومات.
وكشف جيرالدي للكاتبة البريطانية أن "وكالة المخابرات الأمريكية بدأت بمراقبة الجبير بدءا من عام 1990، عندما أصبح المتحدث الرسمي باسم السفارة السعودية في واشنطن. بعد سنوات قليلة حامت الشبهات حول سعي الموساد إلى تجنيد الجبير". ولم يكتفِ بذلك القدر بل كشف لها أيضاً معلومات خطيرة حول تدرّج عادل الجبير في مناصبه من متحدث باسم السفارة إلى سفير إلى وزير للخارجية سيتم نشرها في كتاب بعد اكتمال التحقيقات.