الوقت-أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الجمعة حالة الطوارئ على الحدود المكسيكية بسبب ما أسماه التهديدات التي تشكلها هذه الحدود على الأمن الوطني الأمريكي من حيث تهريب المخدرات ودخول المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين.
وفي كلمة له من البيت الأبيض قال الرئيس الأمريكي "نحن سنوقع (القانون) اليوم، وسنعلن حالة الطوارئ الوطنية، وهذا أمر عظيم". وربط ترامب اعلان حالة الطوارئ بالمخاطر التي تشكلها هذه الحدود على أمريكا من خلال تدفق المخدرات والعصابات الإجرامية والمهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الجنوبية. ودافع بقوة عن خططه لبناء الجدار على الحدود.
اعلان ترامب حالة الطوارئ لاقى سخطاً كبيراً في الأوساط الديمقراطية، حيث أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، مساء أمس، رفضها لإعلان الرئيس الأمريكي فرض حالة الطوارئ الوطنية، وقالت إن "الإعلان غير القانوني من جانب الرئيس، حيال أزمة لا وجود لها، يوقع ضررا كبيرا بدستورنا، ويجعل الولايات المتحدة أقل أمنا". وأضافت أن "تصرفات الرئيس تخرق بشكل واضح سلطات الإنفاق الحصرية للكونغرس… وسوف يدافع الكونغرس عن سلطاتنا الدستورية داخل الكونغرس، وفي المحاكم، وعلى الصعيد العام، مستخدما كل وسيلة ممكنة".
وفي سياق متصل اعتبر أعضاء في الكونغرس في بيان لهم يوم أمس أن هذه الطريقة لتمويل بناء الجدار غير دستورية، وسيلجأ الكونغرس للمحاكم لحل هذه القضية فيما قال أحدهم أنه كان حري بالرئيس الأمريكي صرف هذه الميزانية الكبيرة على إعادة اعمار ما دمرته حرائق كليفورنيا.
يذكر أن آخر مرة أعلنت فيها حالة الطوارئ في أمريكا كانت على عهد الرئيس الأمريكي السابق أوباما، بعد أن التهمت الحرائق والنيران أراض شاسعة في كاليفورنيا. وبحسب قانون الطوارئ الذي أعلنه ترامب يوم أمس فإن نحو 8 مليارات دولار ستصرف لتعزيز أمن الحدود.