الوقت- ذكر مصدر عراقي ان تنظيم (داعش) الإرهابي يقوم حالياً بزراعة المواد المخدرة كالحشيش والأفيون في مدينة الموصل من أجل تأمين احتياجاته المادية.
وقال سعید مموزیني مسؤول الاعلام في الحزب الدیمقراطي الكردستاني بالموصل شمال العراق ان عناصر (داعش) يقومون بزراعة الحشيش والأفيون في اراضٍ شاسعة في منطقتي حمام العليل والمحلبية جنوب الموصل.
واشار هذا المسؤول إلى ان (داعش) يقوم بانتاج هذه المواد وبيعها في المناطق الواقعة تحت سيطرته أو يقوم بتصديرها إلى مناطق أخرى عن طريق أشخاص متعاونين معه في هذا المجال.
واضاف ان عملية زراعة الحشيش والأفيون من قبل (داعش) كانت تتم في السابق بشكل سري، إلا انها اصبحت علنية في الآونة الاخيرة وتم كشف النقاب عنها بعد حصول اختلافات بين قيادات هذا التنظيم في الموصل.
وفي وقت سابق ذكرت الهيئة الفدرالية الروسية للرقابة على المخدرات أن (داعش) الإرهابي يتحصل على دخل ضخم من تهريب وتسويق الهيروئين الأفغاني المتجه إلى الدول الأوروبية، مشيرة إلى ان هذا التنظيم يقوم بتأمين نصف حجم الهيروئين المصدر إلى أوروبا عبر الأراضي العراقية وبعض بلدان أفريقيا.
وتجدر الاشارة إلى ان (داعش) يعتمد أيضاً في تأمين احتياجاته المادية على مصادر أخرى يمكن الاشارة إلى بعضها على النحو التالي:
1 - الابتزاز:
بعد احتلاله لمدينة الموصل في 10حزيران / يونيو 2014 ومن ثم استيلائه على مناطق أخرى في العراق قام تنظيم (داعش) الإرهابي بفرض ضرائب على ساكني هذه المدن ومختلف القطاعات المهنية واصحاب الحرف والصناعات وصلت إلى عشرات الملايين من الدولارات شهرياً.
2- الخطف وغسيل الأموال :
كشف مراسل شبكة (ديلي بيست جوش روجين) لشبكة (سي إن إن) بأن تنظيم (داعش) يقوم بتأمين احتياجاته المادية عن طريق الخطف والسرقة والقتل والتهديدات فضلاً عن تجارة المخدرات ومخططات غسيل الأموال .
وذكرت الشبكة الأمريكية أنه تم اختطاف مئات الاشخاص من دول كثيرة على يد عناصر (داعش) وطالبوا الحكومات والسفارات بدفع فدية لإطلاق سراحهم.
3 – بيع الكهرباء:
كشفت تقارير متعددة نشرتها صحيفة (نيويورك تايمز) هذا العام أن تنظيم (داعش) الإرهابي يقوم ببيع الكهرباء وباسعار باهظة أيضاً من محطات توليد الطاقة في المدن التي استولى عليها في العراق وسوريا طيلة الفترة الماضية.
4 – بيع النفط:
يقوم تنظيم (داعش) بتهريب النفط وبيعه في السوق السوداء بعد استخراجه من المدن والأقضية التي سيطر عليها في شمال العراق وشمال سوريا وهي من المناطق الغنية بالنفط خصوصاً قضاء (بيجي) جنوب الموصل الذي تعد مصفاته من أكبر المنشآت النفطية في العراق، والتي تم تحريرها مؤخراً من قبل الجيش العراقي والحشد الشعبي.
5 - دعم الأثرياء:
ذكر مراسل (ديلي بيست جوش روجين) في تقرير لشبكة (سي إن إن) الامريكية أن تنظيم (داعش) يتلقى دعماً مالياً كبيراً بطرق مباشرة أو غير مباشرة من عدد كبير من الأثرياء في عدد من الدول لاسيما في مجلس التعاون وخصوصاً في قطر والسعودية.
6 - البنوك ومناجم الذهب:
سيطر تنظيم (داعش) الإرهابي بعد احتلاله لمدينة الموصل على مناجم الذهب في هذه المدينة، كما نهب عناصره البنك المركزي والمؤسسات المالية بالمدينة واستولوا على سبائك ذهبية تقدر بـ 430 مليون دولار . ووفقاً لتقديرات شبكة (سي إن إن) فإن ثروة (داعش) تجاوزت في تلك الفترة 2 مليار دولار.
7- بيع الأطفال والنساء:
كشفت صحيفة (التايمز) البريطانية في أحد تقاريرها بداية العام الجاري أن تنظيم (داعش) قام ولعدة مرات ببيع أطفال ونساء اختطفهم من العراق وسوريا إلى الكيان الإسرائيلي مقابل مبالغ ضخمة لاسيما من الطائفتين الإيزيدية والمسيحية، وذلك بعد نقلهم إلى تركيا عن طريق عصابات متخصصة في هذا المجال، مشيرة إلى أن سعر الطفل الواحد وصل إلى عشرة آلاف دولار في حين بيعت النساء باسعار متفاوتة حسب العمر ودرجة الجمال.
8- بيع الجثث والاعضاء البشرية:
کشفت صحيفة ألمانية أن تنظيم (داعش) عرض إعادة جثث لمقاتلين اكراد قتلوا في المعارك معه مقابل مبالغ مالية تتراوح بين عشرة آلاف وعشرين ألف دولار للجثة . فيما ذكرت وكالة روسيا اليوم الاخبارية، ان تجارة الأعضاء البشرية أيضا توفر ما يزيد عن مليوني دولار سنوياً لتنظيم (داعش) الإرهابي، مشيرة إلى أن التنظيم الإرهابي أنشأ نظاماً متخصصاً لهذا الغرض مهمته بيع القلوب البشرية والكبد والكلى في الأسواق السوداء عالمياً عبر شبكات محددة للاتجار بالأعضاء.
9- بيع الآثار:
كشفت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن تنظيم (داعش) جنى أرباحاً تقدر بعشرات الملايين من الدولارات من خلال تهريب التحف والقطع الأثرية القديمة التي استولى عليها في العراق وسوريا وبيعها إلى عدد من الاثرياء في بعض الدول العربية والغربية وعبر نظام معقد من الوسطاء، مشيرة إلى أن بعض الآثار يعود عمرها إلى حوالي 10 آلاف سنة ويتم تهريبها عبر البحار غالباً.
10- إيرادات الجمارك:
يجني تنظيم (داعش) أموالا طائلة من إيرادات الجمارك التي يفرضها على البضائع المصدرة والمستوردة في عدد من المناطق الحدودية التي يستولي عليها في شمال وغرب العراق وشمال سوريا.
وتجدر الاشارة الى أن متاجرات وسمسرات تنظيم (داعش) لاتتم إلاّ من خلال تعاون بعض الدول والمنظمات غير الحكومية الناشطة في مجالات التهريب وبيع الاعضاء البشرية وسماسرة الآثار الدوليين وتجار النساء والاطفال الذين وجدوا ضالتهم في هذا التنظيم الارهابي.