الوقت- أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن مشاركة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، المتهم بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في قمة مجموعة العشرين في بوينس آيريس نهاية الشهر الحالي سيشكل خلافا كبيرا وأزمة عالمية مع الدول المشاركة، مشددة على ان قادة العالم لا يفضلون رؤيته في العاصمة الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة الى أن الحكومة الأرجنتينية أكدت مشاركة ابن سلمان في قمة مجموعة العشرين في بوينس آيريس، لافتة الى أن مشاركة ابن سلمان في هذه القمة ستخلق أزمة لقادة العالم، وإن وجوده سيشكل معضلة منذ الآن حيث لا نزال في مرحلة الاستعدادات للقمة، وإن الامر سيثير لغطاً سياساً هائلاً. وتشير الصحيفة إلى أن وجود ولي العهد السعودي في بوينس آيريس "سيضع موقف ترامب تحت المزيد من التدقيق"، خاصة بعد استمراره في الدفاع عن ابن سلمان على الرغم من الأدلة المتزايدة على مسؤوليته عن قتل خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول الشهر الماضي. وعندما سئل عمَّا إذا كان سيلتقي الأمير السعودي في بوينس آيريس، أجاب ترامب: "لا أعرف أنه سيكون هناك، لكن إذا كان كذلك، سأفعل".
بدوره اعتبر جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في تصريح للغارديان، قرار إبن سلمان الحضور بأنه "تحد متعمد للمجتمع الدولي"، خاصة أن السعودية اعتادت أن ترسل مسؤولين ممَّن هم أقل مرتبة في مؤتمرات القمة السابقة.
وقال ألترمان: "هذا جهد جريء لجعل المسألة إجبارية، قائلين للعالم إنه إذا كان قادة العالم مستعدين للعمل مع المملكة، فسيتعين عليهم العمل مع محمد بن سلمان ،هناك شعور من الجانب السعودي بأنهم يتظاهرون أمام السكان المحليين بأن ولي العهد لا يزال ممسكاً بزمام الأمور ". وأشار ألترمان إلى أن ابن سلمان لا يزال بإمكانه تغيير رأيه، وقد يؤدي استنكار الزعماء الآخرين الذين سيحضرون ومخافة الشعور بالإهانة في بوينس آيرس إلى منعه من القيام بالرحلة.