الوقت- أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ان النظام السعودي يفتقد أدنى معايير احترام الميثاق ومبادئ القانون الدولي.
وأضاف الجعفري في كلمة له اليوم أمام الاجتماع الـ “49” للجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها الـ “73”: "من المثير للسخرية أن الوفد السعودي عارض إدراج فقرات حول حرية الصحافة وحماية الصحفيين في مشاريع قرارات تتعلق بالحق في التعبير وحرية الرأي في حين أنه أدرج في نفس الوقت فقرة في هذا القرار حول حماية الصحفيين في سوريا".
وفي رده على السفير السعودي في الأمم المتحدة قال الجعفري: إن مشهد السريالية السياسية الذي استمعنا إليه للتو مثير للعجب فعلا.. وأنا أستغرب عدم تقديم السفير السعودي لمشروع قرار يعلن فيه باسم بلاده طبعا ترشحه لجائزة الخيال السياسي طالما أنه ينتحل خطاب أفلاطون في مدينته الفاضلة فيوزع الثواب والعقاب على اليمين والشمال كما يوزع بابا نويل أوهامه على الأطفال النيام.
وأضاف الجعفري مخاطبا السفير السعودي: إن عصر النبوة قد انتهى وحان الوقت للصحوة والتحلي بالواقعية ونصيحتي لك أن ترحم أفلاطون في قبره وتتواضع قليلا لأن التواضع هو من شيم الحكماء بينما الغلو وعدم الواقعية والسريالية هي من صفات التكبر، وتابع الجعفري: عندما أتحدث عن السريالية فأنا واقعي في كلامي لأن السفير السعودي تحدث باسم الشعب السوري.. فهل هناك سريالية أكثر من ذلك… هو يرى نفسه سفيرا للشعب السوري في الأمم المتحدة التي يمثلها سفير سوري يتحدث أمامكم الآن.. وهذه إما سريالية أو انفصام في الوعي.
وأضاف الجعفري: إنه من المثير للاستغراب أن تبادر دول لتقديم مشروع قرار مسيس ضد إيران في الوقت الذي تؤكد فيه الأغلبية العظمى من دولنا الأعضاء رفضها للتراجع الأمريكي عن الاتفاق النووي المعروف باسم خمسة زائد واحد مع إيران ونقضها للتعهدات التي قطعتها الإدارة الأمريكية السابقة والعودة لنهج العداء وفرض العقوبات وتوتير العلاقات عمدا في منطقة الخليج بهدف الدفع باتجاه صدام بين دول المنطقة بما يبدد ثرواتها ويهدد أمنها واستقرارها.
وقال الجعفري: إن إصرار مقدم مشروع القرار هذا ضد جمهورية إيران الإسلامية إنما يخدم أجندات التصعيد الخطيرة في العلاقات الدولية ويسهم مباشرة في توظيف مسائل حقوق الإنسان النبيلة في خدمة إضعاف مصداقية إيمان الدول الأعضاء بالآليات التوافقية لحماية وتعزيز مسائل حقوق الإنسان.