الوقت- انتقد وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، اليوم السبت الحظر الاقتصادي والتصرفات الاحادية والممارسات الانتقامية واعتبرها تزعزع الاقتصاد العالمي.
واضاف ظريف، في كلمته أمام الاجتماع الوزاري لمجموعة D8 في انطاليا بتركيا اليوم السبت، ان هذه التصرفات تركت تأثيراتها ايضا على التعاون الشامل والمتعدد الاطراف في وقت يبرز الشعور بالحاجة الماسة اليه، وفي مثل هذه الظروف من الضروري الارتقاء وتعزيز التعددية الاقتصادية والتجارية ومنها اطار D8.
وقال ان اعضاء مجموعة D8 ينبغي ان تتحول الى تكتل للشعوب التي تواجه النزعة الاحادية وتعيق اي خطوات غير مسؤولة وغير قانونية ومنها الحظر الاجرامي على ايران.
ووصف وزير الخارجية الايراني التجارية بمثابة عجلة التنمية الاقتصادية، موضحا ان إجمالي قيمة حجم التجارية بين بلدان مجموعة D8 تبلغ 100 مليار دولار كما ان معدل النمو السنوي يبلغ 6 بالمئة الا ان الهدف يتمثل في رفع مستوى هذا الحجم بين اعضاء المجموعة الى 500 مليار دولار والذي يتطلب وضع تسهيلات مناسبة.
واعرب عن ترحيبه بعملانية اتفاقية التجارة التفضيلية بين اعضاء المجموعة بهدف الارتقاء بالتجارة في داخلها حيث ينبغي البحث عن آليات اخرى لتسهيل التعاون المالي والمصرفي وآليات الدفوعات ايضاً.
واشاد بمبادرة تأسيس "مكتب D8 للتبادل"، انه بالنظر الى استضافتنا لمكتب آسيا للتبادل منذ عام 1974 فاننا على استعداد كامل للمشاركة في التجارب مع اعضاء بهدف نيل هذا الهدف المهم.
ولفت الى اننا "نؤمن بشدة ان القطاع الخاص ينبغي ان يشارك في جميع المجالات التجارية والاستثمارية والصناعية والزراعية والسياحية والاجتماعية وينبغي وضع المحفزات لهذا القطاع بهدف المشاركة المطلوبة في النشاطات الاقتصادية والتجارية، وان القطاع الخاص يمكنه اداء دور مركزي في تطوير الابداعات وانتاج الثروة وصنع العوائد وتعبئة الاحتياطيات الداخلية، وهذه الامور تعد من بين النشاطات التي تثمر عن ازالة الفقر وأمثاله".
وأشار الى "اننا نعي الدور الاساسي للطاقة في التنمية الاقتصادية ونعتبر انفسنا ملتزمين بتعزيز التعاون في هذا القطاع. ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمتلك أحد اكبر احتياطيات النفط والغاز في العالم وعلى استعداد في المشاركة بامن الطاقة العالمية في اطار التعاون طويل الامد ورفع قابليات ممرات الترانزيت الدولية عبر اقامة مشاريع مشتركة في مجالات البنى التحتية في قطاعات سكك الحديد والنقل البحري والبري.
وعدّ الكوادر الانسانية عنصراً مفتاحياً في التنمية الاقتصادية، "لا أشك ان تأسيس جامعة دولية تابعة لمجموعة D8 في مدينة همدان بهدف صنع الارضية في تنمية الكوادر الانسانية داخل البلدان الاعضاء تضطلع بدور متميز".
واقترح ظريف اضافة "الاقتصاد المائي" الى مجالات التعاون بين اعضاء مجموعة D8 بالنظر الى العديد منها لديها سواحل بحرية. "وتشير التقديرات إلى أن حجم المعاملات في الاقتصاد المائي يتراوح ما بين 3 و 6 تريليونات دولار سنويا ، ما يوفر فرصاً مثالية للعمل ، وخدمات النظم الإيكولوجية ، والثقافية ، ومصائد الأسماك وتربية الأحياء المائية. ومن ثم ، فإن التعاون بين أعضاء مجموعة الثمانية المعنية بتنمية الاقتصاد المائي بمثابة إمكانات هائلة لتعزيز التنمية المستدامة ما يعزز الطريق إلى النمو الاقتصادي والحد من الفقر.
واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى نفسها، حالياً وسابقاً، أنها ملتزمة في تحقيق اهداف مجموعة الثمانية وستواصل دعمها لهذه المجموعة بهدف نيل اهدافها.