الوقت- واصل الجيش السوري تقدمه في عمق بادية السويداء الشرقية وعزز نقاط انتشاره ونقاط تثبيته في عمق الجروف الصخرية المحيطة بتلول الصفا آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي.
وحقق الجيش السوري تقدماً جديداً على محور أرض قاع البنات شمال غرب تلول الصفا وسيطر على مساحات إضافية في عمق الجروف شديدة الوعورة بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي “داعش” قضى خلالها على أعداد منهم بينهم 10 قناصين وفرار من تبقى منهم باتجاه عمق الجروف.
وسمح هذا التقدم لوحدات الجيش بالسيطرة نارياً على آخر البرك المائية التي يستفيد منها إرهابيو “داعش” إلى الشمال من قبر الشيخ حسين.
وعزز الجيش السوري انتشاره ونقاط تثبيتها في المناطق التي سيطرت عليها في عمق الجروف الصخرية على مختلف محاور تقدمها ومشط المغاور والكهوف بالتزامن مع تنفيذ سلاحي الجو والمدفعية رمايات نارية مركزة على نقاط تحصين ودشم وفلول الإرهابيين بعمق المنطقة حول تلول الصفا والقضاء على أعداد منهم.
وتقدمت وحدات الجيش أمس في عمق الجروف ذات التكوين البازلتي شديد الوعورة في أرض قاع البنات وعلى اتجاه قبر الشيخ حسين من الشمال الغربي والغربي للتلول وسيطرت على هضاب صخرية ومغاور وكهوف وبرك مائية بالمنطقة بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي “داعش” أسفرت عن تكبيد إرهابيي التنظيم التكفيري خسائر فادحة في العتاد والأفراد.
وفي سياق متصل، قدم المقرر الأممي الخاص بحقوق الإنسان، ادريس الجزائري، تقريره حول تداعيات العقوبات الاقتصادي على سوريا أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، معتبراً أن هذه العقوبات "لها تداعيات مروعة على حياة الناس".
وأكد الجزائري في تقريره أن العقوبات على هذا البلد أدت إلى تدمير الاقتصاد السوري وتعقيده، وأن الحظر الأميركي المالي منع وصول الغذاء والدواء وقطع الغيار الخاصة بالمضخات والمولدات الكهربائية.
وفيما يخص العقوبات التي طالت القطاع الطبي، أوضح الجزائري أن سوريا كانت قادرة في السابق على توفير الرعاية الصحية الشاملة المجانية لشعبها، وأضاف "لكن الآن لديها كميات محدودة من الأدوية، ولا يمكنها تغطية الاحتياجات الصحية للناس ولا استيراد الأدوية من الدول العربية".
يذكر أن واشنطن وبعض الدول الغربية بالإضافة إلى أخرى عربية، فرضت عقوبات متلاحقة على سوريا، بينها حظر مالي فرضته الولايات المتحدة منع دمشق من حرية الاستيراد والتصدير.