الوقت- أكد رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، اليوم الأربعاء، أن بلاده تمتلك ما بين 3000 و 4000 جهاز طرد مركزي يعمل بالفعل.
وأشار لاريجاني إلى أن الدول الأوروبية اتخذت موقفاً حذراً من خطوة واشنطن، الأمر الذي يعرّض مصير الاتفاق للخطر، قائلاً: "وبعدما انسحبت أمريكا، طلب الزعماء الأوروبيون من إيران ألّا تعطي رداً سريعاً على هذا التصرف وطلبوا وقتاً، والوقت يمر".
وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني التي تكشف عن معطيات محددة تخص برنامج طهران النووي، بعد أيام من تصريح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأن إيران انتهت من منشأة لتصنيع أجهزة طرد مركزي متطورة.
وكانت إيران قد قالت إنها ستزيد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم إذا انهار اتفاقها النووي مع القوى العالمية بعد انسحاب واشنطن منه في مايو الماضي، ووفقاً لمعلومات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كانت إيران قد ركّبت 20 ألف جهاز للطرد المركزي في منشأتي نطنز وفوردو قبل إبرامها الاتفاق النووي مع سداسية الوسطاء الدوليين (روسيا، الصين، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، أمريكا) في العام 2015.
ووافقت إيران، بموجب هذا الاتفاق، على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها، ويسمح الاتفاق لطهران بتشغيل ما يصل إلى 5060 جهازاً من الجيل الأول لأجهزة الطرد المركزي لمدة عشر سنوات في منشأة نطنز و1044 جهازاً من الجيل الأول لأجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو للتخصيب تحت الأرض.
وبعد إعلان الرئيس الأمريكي، في مايو 2018، انسحاب واشنطن مما وصفه بـ "أسوأ صفقة" عقدتها بلاده في تاريخها، أبدت باقي الدول الموقّعة على الاتفاق سعيها لإنقاذه، باعتباره أفضل وسيلة في منع إيران من تطوير برنامجها النووي، فيما تؤكد وكالة الطاقة الذرية التزام طهران حتى الآن بالاتفاق النووي.