الوقت- في معلومات لم يتم نشرها لأول مرة من قبل وسائل الاعلام الغربية ومراكز الابحاث والدرسات قال المحلل الاستخباراتي الأمريكي
"بروس ريدل" في مقال اورده معهد "بروكينغز" الأمريكي ان هناك تعاوناً
عسكرياً ولوجستياً وثيقاً بين السعودية وتنظيم القاعدة الارهابي في محافظة
حضرموت اليمنية.
واضاف بروس ريدل في هذا المقال إن المستفيد الوحيد من الحرب على اليمن هو تنظيم القاعدة مشيرا إلى أنه منذ أوائل أبريل سيطر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على خامس أكبر مدن اليمن وهي المكلا ومناطق كثيرة من محافظة حضرموت المحيطة بها.
وتعتبر حضرموت أكبر محافظات اليمن، وتضم ما يقارب ثلث إنتاج اليمن النفطي قبل الحرب، أما المكلا فهي ثاني أكبر الموانئ اليمنية على المحيط الهندي بعد عدن وقد ذهب المئات من داعمي تنظيم القاعدة للمكلا بعد الهروب من السجون في أجزاء أخرى من اليمن منذ بدء الحرب.
ويسيطر تنظيم القاعدة على المكلا بالتعاون مع تنظيمات سلفية محلية أخرى وفي البداية تجنب القاعدة فرض قوانين صارمة للحفاظ على الدعم العام ومن ثم منع التنظيم "القات" بشكل رسمي، لكن تطبيق ذلك كان اسمياً في البداية لكن الآن أصبح التنظيم أكثر صرامة إذ فرضت الشرطة الدينية قوانين متشددة كما دمرت مواقع دينية صوفية وأصبح منع القات أكثر حزما، وأطلق تنظيم القاعدة في المكلا على نفسه اسم "أبناء حضرموت" ربما لتأمين الدعم المحلي.
وكشف
ريدل أن القاعدة في جزيرة العرب يواجه معارضة في حضرموت من قبل داعش الذي
نفذ هجمات صغيرة هناك، مبيناً أن عناصر القاعدة في المكلا هم من ينفذون
الهجمات الإرهابية المميتة ضد انصار الله في صنعاء وغيرها من المدن، وأشار
إلى أنه منذ بداية الحرب على اليمن، لم تشن السعودية وحلفاؤها غارة واحدة
على القاعدة الذي يسيطر على المكلا، وظلت ميناء المكلا مفتوحة أيضاً لبعض
الحركة على عكس الموانئ التي تسيطر عليها حركة انصارالله، ما يبدو أن
الرياض ترحب بالقاعدة على حدودها الجنوبية مع اليمن ضد الزيديين.
وأضاف ريدل أن هناك شكوكاً باقية بأن السعودية قد ترغب بالاستيلاء على حضرموت للوصول إلى المحيط اليمني وكطريق لأنابيب النفط للمكلا، والتي قد تسمح بوصول النفط للبحر دون نقله عبر مضيق هرمز.
وقد
دمرت الطائرات الحربية التابعة للتحالف السعودي الامريكي منذ ما يقارب الـ
110 ايام من العدوان نحو 80 بالمئة من منشآت البنى التحتية والخدماتية
وحتى المستشفيات والمنازل ومخازن الدواء والغذاء للشعب اليمني في معظم
المدن اليمنية لكن هذه الطائرات لم تستهدف مدينة المكلا التي يتواجد فيها
القاعدة ولو لمرة واحدة بل ان ميناء المكلا ضلت مفتوحة من اجل تلقي اي نوع
من انواع الدعم التسليحي واللوجستي للارهابيين.
وقد تمكن ارهابيو القاعدة حتى الان من تعزيز مواقعهم في ظل العدوان السعودي الذي يشن على الشعب اليمني وبدعم من انصار الرئيس الفار والمستقيل عبد ربه منصور هادي. ويأتي هذا الدعم لارهابيي القاعدة في اليمن وعدم استهدافهم واطلاق يدهم في القيام بكل ما يريدونه في حضرموت وباقي مناطق تواجدهم في وقت يتم فيه اتهام حركة انصارالله بانها تصرفت بشكل غير قانوني وبهذه الذريعة يتم قصف كل البنى التحتية اليمنية والمراكز الحيوية مثل المستشفيات والمدارس واماكن تقديم الخدمات للمواطنين والمناطق السكنية.
ان العدوان السعودي قد قتل وجرح حتى الآن الآلاف من النساء والاطفال اليمنيين الابرياء كما هجر وشرد مئات الآلاف وهذا ما ادانته المنظمات الانسانية في العالم لكن السعودية لم تحقق حتى الان اي هدف من اهدافها المعلنة من العدوان فالجميع بات يعلم بان الرئيس المستقيل والفار سوف لن يعود الى كرسي الحكم في اليمن فيما السعودية باتت غارقة في المستنقع اليمني وهي ترى ان 80 بالمئة من اليمن بات تحت سيطرة حركة انصارالله التي تحظى بدعم شعبي كبير في اليمن.
