الوقت- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها نشر على صفحتها الرسمية مساء اليوم عن استشهاد فلسطيني، وإصابة 220 بجراح مختلفة، عقب انطلاق مسيرة "جمعة شهداء القدس"، بعد استهداف قوات الاحتلال للمتظاهرين على طول الخط الفاصل بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وقالت الوزارة في البيان: إن "الشاب أحمد يحيى عطا الله ياغي 25 عاماً قد استشهد بعد تلقيه عدة رصاصات في جسده، بينما أصيب 220 آخرون بجراح مختلفة واختناق بالغاز شرقي القطاع، منها 90 إصابة بالرصاص الحي".
وأطلقت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار اسم هذه الجمعة "جمعة الوفاء لشهداء القدس.. الشهيد محمد طارق يوسف" وهو من سكان قرية كوبر شمال رام الله، حيث قام بتنفيذ عملية طعن في مستوطنة آدم الواقعة شمال شرق مدينة القدس الخميس الماضي، أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين.
وقالت في بيان لها نشرته على صفحتها في فيسبوك أن "دماء الشهيد يوسف (17عاماً)، جاءت لترد على إجرام المستوطنين، ولتعبّر بمسيرات العودة وكسر الحصار محطة مهمة، تربك الاحتلال الذي يحاول الالتفاف على المسيرات، وإحباطها بتصعيد عسكري منظّم استهدف مقدرات ومكونات شعبنا الفلسطيني المختلفة.
وأضافت الهيئة: إن "الاحتلال الإسرائيلي فشل في محاولاته الهادفة لإبعاد الفلسطينيين عن التمسك بحقهم في العودة إلى الديار والبلاد"، مشيرة إلى أن "مسيرات العودة مستمرة، ولن تتراجع وستواصل بإصرار على استكمال درب النضال الجماهيري السلمي حتى تحقيق أهداف هذه المسيرات بكسر الحصار والعودة إلى الديار".
وأكدت الهيئة أنه: "قد آن أوان الحرية وإنهاء الاحتلال ورفع الحصار عن شعبنا في قطاع غزة والقدس، وقرية الخان الأحمر وغيرها من قرى ومدن فلسطين المحتلة، فقد فشل الاحتلال أيضاً في فرض معادلة التهدئة مقابل التهدئة".
بدورها أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن اندلاع 27 حريقاً على الأقل منذ ساعات صباح اليوم الجمعة في منطقة محيط قطاع غزة نتيجة البالونات الحارقة والطائرات الورقية التي أطلقها الشبان الفلسطينيون.
يذكر أنه للأسبوع التاسع عشر على التوالي تواصل مسيرات العودة فعالياتها في قطاع غزة، حيث سقط حتى الآن أكثر من 150 شهيداً وأصيب الآلاف منذ بدايتها في نيسان/ أبريل الماضي.