الوقت- قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل، إن المفوضية لديها ما يدفعها للاعتقاد بتعرّض سجناء يمنيين لمعاملة سيئة وتعذيب وتحرّش جنسي من قبل عناصر من القوات الإماراتية.
وأكدت المسؤولة الأممية أن الإمارات تدير سجوناً سرية في اليمن، قائلة: "لقد تباحثنا مع الحكومة الإماراتية في هذا الخصوص، وتقدمنا بطلب الوصول إلى السجون التي تديرها الإمارات بالبلاد (في اليمن)، لكنها إلى اليوم لم تعطِ إذن الوصول".
وأضافت: "بحسب المعلومات الأولية التي نجح مكتبنا في اليمن بجمعها، فإن هناك أسباباً تدفعنا للاعتقاد بتعرض سجناء يمنيين لمعاملة سيئة وتعذيب وتحرش جنسي من قبل عناصر الجيش الإماراتي".
وأشارت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى أن مفوضية حقوق الإنسان الأممية تراقب الوضع في السجون التي تديرها الإمارات، لتقرر المفوضية الخطوة التالية في هذا الخصوص.
وكانت وكالة اسوشتيد برس الأمريكية فضحت ما يجري من انتهاكات إنسانية جسيمة في السجون التي تديرها الإمارات في اليمن، ووصف التقرير الممارسات المروعة في سجن بير أحمد في عدن، الواقع جنوب اليمن، وأشار إلى أن خمسة عشر ضابطًاً إماراتياً – تم تمييزهم بسهولة بسبب اللكنة الإماراتية الواضحة – أمروا المحتجزين الجدد بالتجمع في خط واحد، وخلع ملابسهم والاستلقاء، وما إن فعلوا ذلك، حتى فتش الضباط داخل الأماكن الحساسة لكل السجناء بحثاً عن هواتف محمولة ممنوعة، كما يقول شهود عيان أن السجناء كانوا يصرخون ويبكون أثناء هذا التحرش الجنسي، وأي شخص حاول مقاومة الضباط تعرض للتهديد باستعمال الكلاب والضرب المدمي.