الوقت- أكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي أن معركة الساحل محرقة غامر فيها العدوان بجنوده ومرتزقته، مشيراً إلى سقوط الكثير من قيادات وأفراد تحالف العدوان في معركة الساحل الغربي.
وأضاف الحوثي في حديث مع قناة العالم، إن البريطانيين أبلغوا حركة أنصار الله قبل أسبوع من معركة الحديدة أن الإماراتيين والسعوديين أكدوا لهم عدم الدخول في معركة الحديدة إلا بموافقتهم ومساعدتهم، محذراً قوى الغزو والاحتلال بأنها سوف لن تنعم بالاستقرار في اليمن.
وأشار الحوثي إلى أنه تم تقطيع أوصال التمدد الطولي الذي أحدثه العدو على الشريط الساحلي، وتم قطع خطوط الإمداد من ثلاثة مواقع، ومحاصرة مجاميع العدو، ما اضطره لإجلاء الكثير من جنوده عبر البحر، كما تقوم طائرات العدوان باستهداف مرتزقته في معركة الساحل عند كل تراجع من قبلهم.
وحول نوايا المبعوث الأممي "مارثين غريفيث" قال السيد الحوثي "نحن قلنا إنه قد تكون لدى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة نوايا إيجابية، ولكن الطرف الآخر يحاول إعاقة مهمته، وقلنا إن البيان الصادر عنه ـ بعد زيارته الأخيرة إلى اليمن ـ تضمن تأكيداً على أن من يعتدون على اليمن هم من يعيقون الحل."
وأضاف رئيس اللجنة الثورية العليا قائلاً: "على المبعوث الدولي ألّا يمارس مهمة سابقه "ولد الشيخ" حتى لا يفشل"، وأكد أن: أي تصعيد عسكري سينتهي دون تمكن دول التحالف من حسم المعركة، والماضي شاهد.
وحمّل الحوثي أمريكا والسعودية وبريطانيا والإمارات وكل دول التحالف التي تشارك في الحصار المسؤولية عن الوضع المعيشي الصعب في اليمن، وقال "هي تحاصر الشعب اليمني وفرضت حرباً اقتصادية عليه" وتابع: "هم من يسيطرون اليوم على البترول والغاز، وعلى بقية المنافذ وهم من يمنع أيضاً وصول الطيران".
وعن المشاركة الإسرائيلية في معارك الساحل قال الحوثي: نحن نعتبر أن عدم تصريح الإسرائيليين بمشاركتهم في العدوان على اليمن عائد إلى ما يقولونه عن عدم تعريض من يساندونه من الأعراب للإحراج، لكن الجانب العسكري اليمني وثّق مشاركة الطيران الحربي الإسرائيلي في تلك المعارك، كما أن اليمن هي الدولة الثانية التي قصفتها المقاتلات الإسرائيلية إضافة إلى سوريا، وهذا ما يشير إليه حديث قائد القوات الجوية الإسرائيلي مؤخراً بهذا الصدد.
ووعد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي قوى الغزو والاحتلال بأنها لن تنعم باستقرار في اليمن وعزا ذلك لكونها ميليشيات إرهابية قدمت في كل المناطق التي احتلتها نموذجاً لمشاريعها التدميرية، وأكد أن "الكثير من الأهداف والأوراق التي يستطيع الجيش واللجان الشعبية تحريكها في وجه العدوان ما زالت كثيرة بجعبتهم، وستستخدم في إطار ردع العدوان ومعادلة السن بالسن".
ووجه السيد حوثي رسالة لتحالف العدوان قائلاً: "إن الجمهورية اليمنية تواجه الرجعيات العربية، فعندما يسارع الشعب اليمني لرفض الغزو والاحتلال، وعندما يسارع في العزة والنبل والأخلاق، وعندما يسارع في التضحية والفداء، فهو يعلم يقينا أنه يقاتل من يسارع في العمالة والعبودية، ومن يسارع في الامتهان والرذيلة، ومن يسارع في بيع الأرض والحرية والعنفوان.