الوقت- في تمام الساعة السابعة من صباح هذا اليوم فتحت مراكز الاقتراع أبوابها لاستقبال الناخبين العراقيين في أول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد بعد بسط السيطرة على كامل البلاد وطرد التنظيم الإرهابي "داعش" منها.
وتملك الانتخابات الحالية خصوصية كبيرة لكونها جاءت بعد هزيمة "داعش"، فضلاً عن أنّ الشارع العراقي يوليها أهمية كبيرة كونها ستساهم بشكل كبير في تحديد المستقبل السياسي للعراق.
مدة الانتخابات يوم واحد فقط وسيتم استخدام نظام الكتروني فيها يطبق للمرة الأولى في البلاد هذا العام، وبحسب مصادر رسمية من داخل العراق، فإن 24 مليون عراقي يحق لهم التصويت في 18 محافظة لاختيار 329 نائباً من بين نحو سبعة آلاف مرشح يمثلون كيانات وأحزاباً وائتلافات مختلفة.
وفي حديث مع قناة "الميادين" يوم أمس أعلن الرئيس العراقي فؤاد معصوم تأييده الأغلبية الوطنية وعدم إقصاء أي طرف، ورأى معصوم أن أهم شيء في هذه الانتخابات أنه تمّ الاتفاق على أن تكون في موعدها، مؤكداً أنه ليس هناك أي سبب منعه من الترشّح إنما أراد إعطاء الفرصة للآخرين.
ودعا معصوم كل المواطنين في إقليم كردستان وخارجه إلى المشاركة في العملية الانتخابية والإدلاء بأصواتهم، معتبراً أن "أي جهة لم تُشرَك في الحكومة ستعتبر نفسها مهمّشة وسيكون عندها ردة فعل".
من جانبه، رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري قال "سنسلك الطرق القانونية في حال شعرنا بوجود محاولات تزوير".
وتعد الانتخابات البرلمانية العراقية الحالية، الثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011، ورابع انتخابات منذ سقوط النظام السابق عام 2003، لانتخاب مجلس النواب العراقي، الذي بدوره ينتخب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية.