الوقت- جدّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موقف بلاده الرافض لإعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، مؤكداً أن لا حلّ للصفقة سوى التزام واشنطن بتعهداتها.
وأشار ظريف في رسالة مصوّرة منشورة على موقع "يوتيوب" اليوم، إلى أن الاتفاق النووي لم يكن معاهدة تستلزم توقيع أو تأييد أي جانب، بل هو ملزم للجميع عقب تأييده من قبل مجلس الأمن الدولي.
وذكر ظريف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت 11 مرة التزام طهران بالتعهدات المترتبة عليها بموجب الاتفاق، متهماً أمريكا بالتنصّل من مسؤولياتها "على طول الخط"، وبوضعها عراقيل في طريق من يسعون إلى تطوير التعاون التجاري مع إيران.
وانتقد الوزير الإيراني وعود "بعض الدول الأوروبية" بالحصول على امتيازات إضافية من طهران، بغية إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق، مشدداً على أن هذه الامتيازات عبارة عن اتفاق جديد يشمل قضايا خارج إطار التفاوض، بما في ذلك قدرات إيران الدفاعية ونفوذها الإقليمي.
وتوعّد ظريف واشنطن بأن أي انتهاك للاتفاق النووي أو انسحابها منه لن يبقى من دون ردّ، مضيفاً إن الضجيج أو التهديد لن يحقق لواشنطن اتفاقاً جديداً، وخاصة عندما لا يحترم الأمريكيون ما اتفق عليه.
وكشف مسؤولون في البيت الأبيض اليوم الخميس، أن الرئيس دونالد ترامب، اتخذ تقريباً قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
ولكن مصدراً مطّلعاً على المناقشات الداخلية للإدارة الأمريكية أكد احتمال أن يختار ترامب بقاء بلاده ضمن الاتفاق الدولي، الذي وافقت إيران بموجبه على الحدّ من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات، وذلك من أجل "الحفاظ على التحالف" مع فرنسا وحفظ ماء وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى بترامب الأسبوع الماضي وحثّه على عدم الانسحاب من الاتفاق.