الوقت- نفت جبهة البوليساريو في بيان، اليوم الأربعاء، وجود أي مدرب أو حضور عسكري لأي قوة أجنبية كانت مع جيش التحرير الشعبي الصحراوي الجناح المسلّح لجبهة البوليساريو.
وفندت الجبهة في بيان تصريحات وزارة الخارجية المغربية التي أعلنت فيه عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بسبب دعم يقدمه حزب الله إلى البوليساريو.
بدورها أكدت النانة لبات الرشيد، مديرة دار الطباعة والنشر الوطنية التابعة للجمهورية الصحراوية البوليساريو، إن الاتهامات الموجهة من قبل المغرب إلى إيران و"حزب الله" اللبناني "باطلة جملة وتفصيلاً".
واستطردت الرشيد قائلة "المغرب لم يجد من حل سوى التودد لإدارة ترامب، باختلاق كذبة مثل علاقات البوليساريو وإيران و حزب الله"، مشيرة إلى أن إيران جمّدت اعترافها بالجمهورية الصحراوية منذ منتصف التسعينيات، وليست هناك علاقة دبلوماسية نشطة بينهما.
ونفى حزب الله أمس الثلاثاء بشكل قاطع جميع الاتهامات المغربية بدعم وتدريب جبهة البوليساريو بالتعاون والتنسيق مع إيران، وأضاف حزب الله في بيان "من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة".
ورأى الحزب أنه كان حريّاً بالخارجية المغربية أن تبحث عن "حجة أكثر إقناعاً لقطع علاقاتها مع إيران"، التي "وقفت وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية وتساندها بكل قوة بدل اختراع هذه الحجج الواهية".
وكان وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، زعم أن "مدربين عسكريين تابعين لحزب الله سافروا إلى تندوف (في الجزائر) لتأهيل قيادات من جبهة البوليساريو الانفصالية في هذا الشهر على استخدام صواريخ أرض-جو (SAM-9) والصواريخ المضادة للطائرات (STRELLA)، وأشار بوريطة إلى أن بلاده قرّرت قطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران وأوضح أن هذا القرار هو ردّ على ما وصفه بـ "التورط الإيراني الواضح من خلال حزب الله في التحالف مع البوليساريو لاستهداف الأمن الوطني والمصالح العليا للمملكة".