الوقت- قال المخرج الأمريكي العالمي "أوليفر ستون" صاحب الأوسكارات الخمس في حوار له مع مقدم البرامج "نادر طالب زاده" على شبكة التلفزيون الإيراني الرابعة بشأن استضافته في مهرجان فجر السينمائي الدولي الـ36: كان لدي شغف دائم بإيران، وأنظر لها على أنها مركز الشرق الأوسط.
وتابع المخرج الأمريكي ستون قائلاً: لو تفحصنا الخرائط العالمية القديمة ولاسيما الزمن الذي دخل فيه الاسكندر إلى بغداد، لأدركنا شعار المحافظين الجدد في أمريكا الذي يكررونه على الدوام بأن الرجال الحقيقيين يتجهون إلى بغداد. وأضاف: كان لدي دائماً شغف كبير بإيران.
يعود ستون بالزمن إلى أيام شبابه قائلاً: هل تعلمون.. زوجتي الأولى كانت من لبنان، لقد قضيت الكثير من الوقت في الشرق الأوسط وكنت أعيش في طرابلس وشمال لبنان.. في ذلك الزمن كنت شاباً.
وردّ ستون على سؤال محاوره "نادر طالب زاده" الذي سأله قائلاً "لديك مجموعة واسعة جداً من الأفلام المختلفة بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المواضيع، قضايا قد لا يكون الكثير من الناس تطرقوا لها، خصوصاً المخرجون الأمريكيون، لماذا؟
أجاب ستون: دعونا نعود إلى قضية "جون كنيدي"، في ذلك الوقت كنت أفكر مثل أي شخص في الولايات المتحدة بشأن هذه القضية، ولكن بعد سنوات من التحقيق المكثّف الذي أجريته بشأن هذا الملف الغامض، وبعد أن اقترب الباحثون بشكل جيد من حلّ هذا اللغز وجمعوا كل الأدلة التي كانت محدودة، تمكّنا من الخروج من حالة الإبهام بشأن قضية كنيدي.
وكلما اكتشفت أكثر ملابسات قضية اغتيال كنيدي بتُّ أكثر شغفاً بهذا الموضوع. رأيت "غريسون" (جيمس غريسون النائب العام خلال التحقيقات بعد مقتل كينيدي بثلاث سنوات)، وبدأ يكبر الموضوع أكثر إلى أن بات قضية أمريكا الأولى.
يتابع ستون قائلاً: أعتقد أن هذا الملف كان مهماً للغاية وأعتقد أنه لا يزال يحتوي على العديد من الخفايا. وبطبيعة الحال، بسبب هذا الفيلم، تم إجراء تحقيق واسع النطاق في وقت لاحق، وبعد ذلك كانت هناك العديد من الأسباب والأدلة، وآمل أن يتمكن من الاستمرار في القيام بذلك، عملت على هذا في بعض الوثائق.
كما عرّج هذا المخرج الأمريكي على حرب فيتنام قائلاً: عندما كنت في الثامنة عشرة من عمري تطوّعت للذهاب إلى فيتنام من أجل التدريس، وبعدها بعامين ذهبت إلى المحيط الهادئ للتسوق هناك ولأقوم بتأليف كتاب، وفي الـ21 من عمري تخرّجت من الجامعة وتم إرسالي إلى فيتنام كجندي حرب.
ويواصل المخرج "ستون" كشفه عن المستور، مضيفاً: منذ حوالي 18 عاماً ونحن غارقون في مستنقع أفغانستان، ثم ليبيا، والآن سوريا، وفيما بعد إيران. ويتابع: في الواقع لم يتم حذف إيران من خطط وأهداف أمريكا بتاتاً. كما تعلمون، هناك خطة أساسية حاكها جورج بوش، حيث وضع وثيقة قطعية تعدّ الأهم بالنسبة لأمريكا تدعو إلى تغيير سبعة أنظمة، أولها كان العراق وآخرها إيران التي كانت الهدف الأول والأخير على هذه السبورة.
وعن خفايا التغييرات التي يجريها ترامب على إدارته باستمرار، تابع المخرج ستون: جون بولتون، الذي عاد إلى الواجهة من جديد، من أشد الموالين للهجوم المتطرف على إيران، في الواقع نحن نمرّ بظروف صعبة للغاية. ولكن منذ العام 2000 إلى عام 2018، أنا كنت استعد لنشوب حرب تراجيدية تريد تدمير كل شيء.
وأضاف ستون: لقد دمرت الولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع داعش وإسرائيل الشرق الأوسط، كما هو الحال الآن، وقد حولته إلى موقف كبير للسيارات ومن ثم حطمته، لا أعتقد أن الأمريكيين سيصلون إلى نتيجة، وأظنّ أن المخطط القادم سيكون مدمراً للغاية ومأساوياً.