الوقت- استعر قلق أوساط رسمية فلسطينية بسبب عزم سلطات الاحتلال تسجيل الأراضي في القدس (الطابو)، معتبرة ذلك من أحد أساليب السطو على أراضي الفلسطينيين في القدس.
وبحسب بيان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن حكومة الاحتلال تواصل استثمار موقف الإدارة الأمريكية من مدينة القدس، واعترافها بها عاصمة لإسرائيل؛ من أجل الاستيلاء على المزيد من أراضي وأملاك المواطنين الفلسطينيين.
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي عن الاستيطان أن سلطات الاحتلال ورئيس بلديته في القدس نير بركات ينويان بدء "لعبة استيلاء جديدة على أراضي المقدسيين وممتلكاتهم من خلال تسوية الأراضي في القدس الشرقية المحتلة وتسجيلها في "الطابو".
واعتبر المركز أن هذا التوجه يعني السطو على أراضي وأملاك الفلسطينيين بذريعة مصادرة أراضي "الغائبين".
وأضاف إن البلدية تخطط أيضاً لإدخال مبالغ طائلة إلى الخزينة الإسرائيلية وإلى بلدية الاحتلال في القدس بزعمها أن 90٪ من الأراضي في شرق القدس غير مسجلة في الطابو؛ ما يتسبب في مشكلات في الحصول على تراخيص للبناء عليها، ومشكلات أخرى متعلقة بعقود البيع والشراء.
و"الطابو" هو عبارة عن سندات ملكية للأرض تعدّ عامل أمان كونه يثبت الملكية النهائية للأرض، ويمنع حتى المحاكم من إعادة النظر فيها، فهي عبارة عن سندات يمنع الطعن في ملكيتها؛ إذ تعدّه المحكمة سنداً رسمياً لمالك رسمي أثبت ملكيته للأرض.
وعبر المكتب عن خشيته من أن تكون إحدى النتائج المحتملة لتسجيل الأراضي في الطابو إلغاء الكثير من عقود بيع الأراضي التي لم يتم تسجيلها، فضلاً عن موجة من الملاحقات الضريبية لأهالي القدس.
وأشار إلى مخاوف لدى المقدسيين من نقل السلطات الإسرائيلية وبلديتها المزيد من الأراضي إلى اليهود والجمعيات الاستيطانية، خاصة تلك التي قد لا يتمكن المقدسيون من إثبات ملكيتها.