الوقت- قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، إن المنطقة في هذه الأيام تعيش مرحلة حساسة ومهمة جداً أمام الأحداث والتطورات التي تستهدف سوريا.
ولفت السيد نصر الله في كلمة له خلال مهرجان انتخابي الجمعة في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، تأييد حزب الله الشعبي والسياسي والجماهيري لكل من لائحة وحدة بيروت في الدائرة الثانية بيروت في الانتخابات النيابية المقبلة والمتشكلة من حركة أمل وجمعية المشاريع الإسلامية والتيار الوطني الحرّ وحزب الله وشخصيات سياسية مرموقة من أهل بيروت.
وأضاف "في بيروت فئات شعبية واسعة تشعر أن من حقها الطبيعي أن تتمثل في المجلس النيابي ليعبروا عن إرادتها وحقوقها وصوت كل مدينة وأهل بيروت"، معتبراً أن لائحة وحدة بيروت لا تخوض الانتخابات من أجل مصادرة قرار بيروت وإنما الهدف أن هناك أناساً من أهل بيروت حقهم الطبيعي أن يكون لهم نواب يمثلونهم.
وأكد السيد نصر الله أن الانتماء العربي والعروبة تعني حمل القضايا العربية وآمال وطموحات الشعوب العربية في الحرية والاستقلال وعدم التبعية للمستكبرين والمحتلين والشرف والكرامة اسأل الطرف الاخر أي عروبة تدّعون لأن تكون هوية بيروت، وتابع :"هل العروبة في الخضوع للاستكبارية الأمريكية والتخلي عن الشعب الفلسطيني والموافقة على صفقة القرن والسكوت عن الاعتراف من الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل".
ولفت السيد نصر الله أن ما كان يحضره "السبهان" للبنان وجزء منه احتجاز رئيس الحكومة في الرياض هو حرب أهلية، والبعض للأسف في لبنان كان جاهزاً ليذهب في هذا الخيار، معتبراً أن من جاؤوا بالجماعات المسلحة للسلسلة الشرقية ودعموها كانوا يدفعون إلى حرب أهلية في لبنان والسيارات المفخخة التي كانت تتفجر في الضاحية وبئر حسن والهرمل كل ذلك يؤكد أنهم كانوا يدفعون باتجاه حرب أهلية واعترافاتهم تؤكد ذلك أيضاً.
ووجه السيد نصر الله كلامه للإسرائيليين قائلاً:" عليهم أن يعرفوا أنهم ارتكبوا -بقصف مطار تيفور- خطأ تاريخياً وأقدموا على حماقة كبرى وأدخلوا أنفسهم في قتال مباشر مع إيران"، وأضاف "عدد قليل من الإيرانيين في سوريا تنظر إليهم إسرائيل كتهديد استراتيجي لكن عشرات آلاف الجماعات الإرهابية لا يشغلون بال إسرائيل بل تدعمهم ومن يسمون "الثورة السورية" تنظر إليهم كأصدقاء".
واعتبر السيد نصر الله أن ما جرى في دوما مسرحية ولا يوجد كيماوي ولا منطق أصلاً لاستخدام الكيماوي، قائلاً:" ليعلم العالم كله أن كل هذه التغريدات والتهديدات الترامبية والأمريكية لم تُخف ولا تخيف لا سوريا ولا إيران ولا روسيا ولا حركات ولا شعوب المنطقة".