الوقت-استنكر وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز في ختام اجتماعهم الثامن عشر في العاصمة الاذربيجانية باكو، الأعمال العدائية التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد سوريا، معرباً عن تضامنه مع سوريا التي تعاني من ظاهرة الإرهاب.
وقال البيان الختامي للمؤتمر " إعلان باكو السياسي" التي تم تبنيها بالإجماع ممارسات وجرائم تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بهما في سوريا والعراق وليبيا ودول أخرى مشيرين إلى أن التهديد الإرهابي لا يقتصر في آثاره على هذه الدول وإنما يمتد إلى بقية دول المنطقة والعالم.
وشدد الوزراء في بيانهم على ضرورة التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة الراهنة في سورية عبر العملية السياسية بقيادة سوريا استناداً لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ودعوا إلى تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها معربين عن قلقهم جراء الإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري والتي تؤثر على معيشة السوريين.
وأعربوا عن دعمهم القوي وتضامنهم مع حق سوريا العادل في استعادة الجولان السوري المحتل وطالبوا كيان الاحتلال الإسرائيلي بالوفاء الفوري وغير المشروط بالتزاماته والانسحاب الكامل من الجولان حتى خط الرابع من حزيران عام 1967.
كما أكد الوزراء في الوثيقة على مبادئ مؤتمر باندونغ العشرة ولا سيما مبادئ احترام السيادة والمساواة في السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتسوية النزاعات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية.
وجدد الوزراء المطالبة بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل وطالبوا الكيان الإسرائيلي باعتبارها الطرف الوحيد الحائز على الأسلحة النووية بالانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشآتها النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يذكر أن حركة عدم الانحياز التي تأسست عام 1955 تضم 120 دولة وتعتبر الحركة من بنات أفكار رئيس الوزراء الهندي جواهر لال نهرو والرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس اليوغوسلافي تيتو.