وأضاف المصدر، بحسب صحيفة حريت التركية ان الجيش التركي يسعى لكسب الوقت بينما تتجه البلاد صوب اقامة حكومة ائتلافية جديدة، مؤكداً ان المساندة النشطة التي تسعى حكومة رئيس الوزراء احمد داوود اوغلو للحصول عليها من الجيش تشمل القصف بالمدفعية طويلة المدى في سوريا والقيام بعمليات جوية ودخول الاراضي السورية بقوات برية لتأمين شريط بطول الحدود التركية، على حد قوله.
وشدد المصدر تأكيده أن الهدف من العملية التي تسعى الحكومة التركية، المنتهية الصلاحية، لتبنيها تقوم على مبدأ وقف تقدم حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا ومنع سيطرته الكاملة على الحدود التركية السورية واقامة منطقة كردية امنة على طول الشريط الحدودي.
وفق هذا السياق أكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه للصحيفة التركية أن رئيس هيئة الاركان التركية الجنرال نجدت اوزيل أجل توجيها حكوميا وقع عليه داوود اوغلو مبررا ذلك بالقانون الدولي والامور السياسية وغموض ردود الافعال من جانب الرئيس السوري بشار الاسد ومن قبل روسيا وايران وأمريکا. وتجري الحكومة حوارا لاقناع الجيش بخططها.
يشار الى ان الرئيس التركي اتهم أول أمس القوات الكردیة بأنها ترید "تغییر التركیبة الدیموغرافیة" في المناطق التی سیطرت علیها، مؤكداً أن هذه القوات تعمل على طرد القوميات غير الكردية من الأماكن التي تسيطر عليها في سوريا وخصوصاً في مدينة تل أبيض الحدودية قبل أيام، ونفى أردوغان في الوقت ذاته أي تساهل تركي حیال المسلحین، قائلا إن "اتهام تركیا بإقامة صلات مع أي منظمة إرهابیة محض افتراء كبیر"، على حد زعمه.