الوقت - انتفضت كبرى الصحف العالمية اليوم الناطقة باللغة الانكليزية مع انتفاضة أبناء الشعب الفلسطيني ضد الكيان الإسرائيلي، حيث بيّنت هذه الصحف أن الصدور العارية للفلسطينيين هي أقوى من رصاص ودبابات الكيان الإسرائيلي، وسنعرض في التقرير التالي أبرز ما تم تداوله في هذه الصحف - العناوين باللون الأزرق تحمل اللينك الخاص بالصحيفة -:
الاندبندنت
في يوم الأرض الفلسطيني إسرائيل تنشر 100 قناص على حدود غزة
قالت هذه الصحيفة البريطانية على لسان الكاتب "صموئيل أوزبورن" إن الكيان الإسرائيلي نشر أكثر من 100 قناص على الحدود مع قطاع غزة تزامناً مع الاحتجاجات الفلسطينية الجماهيرية.
وقال المنظمون إنهم يتوقعون تجمع الآلاف في غزة، بما في ذلك عائلات بأكملها، للرد على الدعوة للاحتجاجات يوم الجمعة التي ترتبط بشكل رمزي بما يسميه الفلسطينيون "يوم الأرض". ومن المتوقع أن تتجمع حشود كبيرة في مدن الخيام في خمسة مواقع على طول الحدود الحساسة في احتجاج يستمر لمدة ستة أسابيع من أجل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين، واستناداً إلى مخاوف أمنية، يفرض الجيش الإسرائيلي منطقة "محظورة" للفلسطينيين في قطاع غزة المتاخم للسياج الحدودي لإسرائيل.
ويواجه الجنود الإسرائيليون احتجاجات فلسطينية متكررة عنيفة على طول حدود غزة واستخدموا الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة الحية ضد المتظاهرين الذين قال الجيش إنهم ألقوا بالحجارة أو القنابل الحارقة عليهم.
ترتبط بداية المظاهرة بشكل رمزي بـ "يوم الأرض" الذي يحيي ذكرى المواطنين العرب الستة في إسرائيل الذين قتلتهم قوات الأمن الإسرائيلية في مظاهرات عام 1976 بسبب مصادرة الأراضي.
ومن المقرر أن ينتهي الاحتجاج في 15 مايو، وهو اليوم الذي يطلق فيه الفلسطينيون اسم "النكبة" أو "الكارثة"، ما يشير إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين عام 1948. وقال المنظمون إن الاحتجاجات مدعومة من قبل العديد من الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركة حماس الإسلامية المهيمنة في غزة، والمكرسة لتدمير "إسرائيل".
اي بي سي
مقتل ستة عشر فلسطينياً ومئات الجرحى مع بدء احتجاجات "يوم الأرض" على طول الحدود الإسرائيلية
أما هذه الوكالة الشهيرة فقد قالت إن عدداً من المسؤولين الطبيين في غزة قالوا إن 16 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب المئات على يد قوات الأمن الإسرائيلية التي تواجه أحد أكبر المظاهرات الفلسطينية على طول الحدود بين "إسرائيل" وغزة في السنوات الأخيرة.
وقال مسؤولون محليون إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يحتجون من أجل حق العودة للاجئين تجمعوا في خمسة مواقع على طول الحدود التي يبلغ طولها 65 كيلومتراً والتي أقيمت فيها الخيام لتنظيم احتجاج مدته ستة أسابيع، وكان التقدير أنهم 30،000.
وقالت الوكالة إن الفلسطينيين في الضفة الغربية أمضوا 50 عاماً تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، وتمتلئ حياتهم اليومية بنقاط التفتيش والجدران والدوريات، حيث جلبت العائلات أطفالها إلى المعسكرات على بعد بضع مئات من الأمتار من الحاجز الأمني الإسرائيلي مع الجيب الذي تديره حركة حماس. وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيين إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار ضد المتظاهرين، بالإضافة إلى الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وقال مسؤولو الصحة في غزة إن أحد القتلى كان في السادسة عشرة من العمر وأصيب ما لا يقل عن 400 شخص بنيران حية بينما أصيب آخرون بالرصاص المطاطي أو بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان إن إسرائيل مسؤولة عن العنف وأعلن يوم السبت يوم حداد وطني.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إن الأمين العام للأمم المتحدة دعا إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف، وناشد "أولئك المعنيين بالامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر، ولاسيما الإجراءات التي يمكن أن تعرض المدنيين للخطر"، وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي إن هناك مخاوف من أن الوضع في غزة "قد يتدهور في الأيام المقبلة".
بي بي سي
الحدود بين غزة وإسرائيل: احتجاجات وعشرات القتلى ومئات الجرحى
أما هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" فقد قالت إن عدداً من المسؤولين الفلسطينيين قالوا إن 16 شخصاً على الأقل قتلوا على يد القوات الإسرائيلية وسقط مئات الجرحى خلال الاحتجاجات على الحدود بين غزة و"إسرائيل".
وكان الآلاف قد ساروا إلى الحدود في بداية احتجاج دام ستة أسابيع، أطلقوا عليه اسم "مسيرة العودة الكبرى". وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود فتحوا النار بعد أعمال شغب.
ودعا أعضاء مجلس الأمن التابعون للأمم المتحدة، المجتمعون في نيويورك، إلى إجراء تحقيق في أعمال العنف، حيث قام الفلسطينيون بنصب خمسة مخيمات بالقرب من الحدود للاحتجاج. مطالبين بالسماح للاجئين بالعودة إلى منازلهم الموجودة الآن في "إسرائيل".
ورغم أن معظم المحتجين بقوا في المعسكرات، إلا أن بعض مجموعات الشباب تجاهلت دعوات المنظمين إلى الابتعاد عن السياج وتوجهت أقرب إلى المواقع الإسرائيلية.
إن عدد القتلى نتيجة تجمع يوم الجمعة هو الأكبر منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة في صيف عام 2014. ومنذ ذلك الحين شهدت غزة فترة طويلة من الهدوء ولكن الظروف الاقتصادية الصعبة وحصار إسرائيل قد يكون الفصل الأخير في أربع سنوات الهدنة بين حماس و"إسرائيل".
اليوم سيدفن الفلسطينيون موتاهم ويعودون إلى الحدود مع إسرائيل لإلقاء الحجارة على الجنود. السؤال المهم الذي يبقى هو، ما مدى نجاح المظاهرات السلمية في وقف حرب وشيكة؟، وهل ستؤدي الاحتجاجات إلى تصعيد عسكري؟
ولا تعترف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الموجودة في قطاع غزة منذ عام 2007 بحق "إسرائيل" في الوجود، لكن الأخيرة قالت العام الماضي إنها مستعدة لقبول دولة فلسطينية مؤقتة تقتصر على غزة والضفة الغربية. وقال إسماعيل هنية القيادي البارز في حركة حماس أمام المتظاهرين يوم الجمعة "لن نتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين". وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيين إن 400 شخص على الأقل أصيبوا بالذخيرة الحية. وإن أحد القتلى كان صبياً عمره 16 عاماً.
وقال نائب رئيس الشؤون السياسية بالأمم المتحدة "تايبروك زيريهون" إن الوضع في غزة "قد يتدهور في الأيام القادمة" ودعا إلى عدم استهداف المدنيين وخاصة الأطفال. وتابع "يجب أن تحترم إسرائيل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني."
نيويورك تايمز
الجيش الإسرائيلي يقتل 15 فلسطينياً في مواجهة حدود غزة
هذه الصحيفة الامريكية البارزة قالت بقلم الكاتبة " ايزابيل كيرشنير" إن عدداً من الجنود الإسرائيليين أطلقوا الغاز المسيل للدموع عبر الحدود مع غزة يوم الجمعة بينما تجمع الفلسطينيون في مظاهرات يتوقع أن تستمر ستة أسابيع.
وتابعت الصحيفة: إن ما يصل إلى 30،000 وصلوا في وقت مبكر من اليوم إلى مخيمات "الخيام" على جانب غزة من السياج لإطلاق ما وصف بأنه بداية اعتصام سلمي لمدة ستة أسابيع، حيث كانوا يحتجون على الحصار الإسرائيلي الذي طال أمده ودعم مطالبهم بالعودة إلى ديارهم في ما يعرف الآن بـ "إسرائيل".
وقال محمد عبيد للصحيفة، وهو متظاهر يبلغ من العمر 18 عاماً، إن حمل العلم الفلسطيني في يد وصخرة في اليد الأخرى سيكون كافياً لقتله على يد جندي إسرائيلي.
في ديسمبر، دعا بعض القادة الفلسطينيين إلى احتجاجات جماهيرية عندما أعلنت الولايات المتحدة القدس عاصمة إسرائيل وقالت إنها تخطط لنقل السفارة الأمريكية هناك.