الوقت- حمّل علماء البحرين نظام ال خليفة المسؤولية عن ما وصلت اليه الأمور في البلاد، بعد اصدار محاكمُ النظامِ في البحرين سلسلة من الاحكام على عددٍ من المواطنين والناشطين.
وتوجه علماء البحرين، في بيان، بالعزاء للشعب العزيز، وأضاف البيان "كما نهنئه بارتقاء هذه الكوكبة من الشهداء السعداء، ونسأل الله تعالى عظيم الأجر لهم ولعوائلهم المكرمة التي نفتخر بصلابة صبرهم ورباطة جأشهم، ونتعلم منهم دروس التضحية والفداء للدين والحق والعدل والعزة والكرامة".
وجاء في البيان ما يلي:
بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ۞ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَ يَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) آل عمران ١٦٩، ١٧٠
إن الشهادة في سبيل الله أمنية كل مؤمن تعلق قلبه بالحياة الكريمة الخالدة وعرف منزلة الشهداء عند الله تبارك وتعالى، إنهم أحياء فرحون، وحق لنا أن نهنئهم، فوالله ما هي إلا السعادة، وما الحياة مع الظالمين إلا برما.
نعزي شعبنا العزيز كما نهنئه بارتقاء هذه الكوكبة من الشهداء السعداء، ونسأل الله تعالى عظيم الأجر لهم ولعوائلهم المكرمة التي نفتخر بصلابة صبرهم ورباطة جأشهم، ونتعلم منهم دروس التضحية والفداء للدين والحق والعدل والعزة والكرامة.
إن استشهاد أبنائنا الأحرار في عرض البحر يحمل الكثير من حجم الظلم الذي يتعرض له البحرينيون ويزيد على ذلك الغموض وعلامات الاستفهام، وإن صفة الغموض قد أصبحت من سمات قضايا قتل المعارضين المطاردين! ويتحمل النظام الظالم المسؤولية في كل ذلك.
إنها أكثر من جريمة، أن لا يجد المعارض السياسي مأمنا في أرض ابائه وأجداده، لا من حكومة ولا من قضاء ولا من أي سلطة من السلطات مما يضطره للهجرة عبر أوعر الطرق وأخطرها لحفظ نفسه ودينه وكرامته وحريته، وفي ذات الوقت يأمن القاتل والسارق وكل المجرمين والمفسدين في الأرض ولا يفكر أحد منهم حتى بالسفر الاعتيادي تخلصا من أدنى محاسبة!
إن مسيرة شعبنا الحر الأبي لتغيير هذا الواقع الفاقع بالظلم لن تتوقف أبدا، وإن كل أساليب الإرهاب لم تعد قادرة على إيقاف الطوفان بعد أن تعاظمت تضحياته وبلغ من القوة والتجذر في وجدان الشعب بما لا يمكن اجتثاثه أبدا من تراب هذه الأرض المضمخة بدماء الشهداء الزاكية.
وكانت محاكم النظام البحريني أيدت امس الأربعاء حكمَ الاعدامِ لثلاثةِ مدنيينَ والسجنِ خمسةَ عشرَ عاماً واسقاطِ الجنسيةِ بحقِ العديدِ من المواطنين بعد ان انتُزعت اعترافاتُهم تحتَ التعذيب.
كما قضت بحبس عائلة مكونة من ثلاث نساء لثلاث سنوات. كما قضت محاكم النظامِ بسجنِ الناشطِ الحقوقي نبيل رجب لخمسِ سنوات بسببِ تغريداتٍ انتقد فيها الحربَ على اليمن، داعياً في الوقت نفسه الى وقف الانتهاكات في البحرين.
بدورها عبرت منظمة العفو الدولية عن قلقها البالغ من أحكام الإعدام التي صدرت مؤخراً ضد مدنيين حوكموا في محاكمات عسكرية بحرينية دون ضمانات قانونية.
وكررت المنظمة دعوتها لسلطات البحرين بإلغاء أحدث أحكام الإعدام الصادرة بحق 6 مدنيين من ضمنهم ضحايا الاختفاء القسري سيد علوي حسين وفاضل السيد عباس في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وطالبت المنظمة بنقل القضية "إلى محكمة عادية مختصة تفي بالمعايير الدولية للمحاكمة العادلة" واستبعاد الأدلة التي يتم الحصول عليها تحت وطأة التعذيب.