الوقت- حشدت تركيا قواتها المتمركزة عند الحدود مع سوريا تحضيرا لعملية عسكرية محتملة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عفرين بريف حلب الغربي، فيما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوأد القوة التي أعلنت الولايات المتحدة تشكيلها شمالي سوريا بقيادة الوحدات الكردية.
وأفادت وكالة الأناضول للأنباء أن رتلا عسكريا من عشرين آلية وصل الاثنين إلى قضاء "قيزيل تابه" في ولاية ماردين جنوبي البلاد في طريقه إلى ولاية شانلي أورفا المتاخمة للحدود مع سوريا.
وأضافت أن التعزيزات تضمنت دبابات ومدافع، وتم إرسالها إلى الوحدات الحدودية وسط إجراءات أمنية مشددة. وكان الجيش التركي أرسل أمس تعزيزات عسكرية تتضمن مدرعات وجنودا وعربات نقل إلى وحداته المنتشرة في ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا.
يأتي ذلك في وقت استهدفت فيه المدفعية التركية مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في قرية ترندة بريف عفرين شمال حلب.
جاء القصف بعد تصريحات للرئيس التركي قال فيها إن الجيش التركي قد أتم تحضيراته لشن عملية عسكرية ضد وحدات الحماية الكردية في عفرين غرب مدينة حلب ومنبج شرقها.
وأكد أردوغان أن العمليات ضد الوحدات الكردية -التي تعدها أنقرة منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني- يمكن أن تبدأ في أي لحظة من أجل "تطهير" الحدود من المسلحين الأكراد. وتؤكد تركيا أن الهدف من العملية منع نشوء ما تصفه بممر إرهابي كردي شمالي سوريا يهدد أمنها القومي.
وكان الجيش التركي قصف السبت بالمدفعية عدة مواقع للمسلحين الأكراد حول مدينة عفرين، وعاود القصف يوم الأحد، وقال قياديون أكراد إنهم سيتصدون لأي تدخل عسكري تركي