الوقت- كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن وضع الأمير الوليد بن طلال ازداد سوءاً بعد نقله من فندق "ريتز كارلتون"، الذي كان محتجزا فيه، إلى سجن الحائر الذي يضم المعتقلين المتورطين بقضايا الارهاب.
واضافت الصحيفة أن الملياردير السعودي رفض دفع 728 مليون جنيه إسترليني وعليه تم نقله من الفندق إلى سجن الحائر المشدد، وهو ما يعني تضاؤل فرص محاكمته أو حتى الوصول لاتفاق"، وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الوليد بن طلال كان واحدا من عدد قليل من الأمراء الذين رفضوا الاستسلام، كما رفض تسوية يدفع بموجبها 728 مليون جنيه إسترليني طلبها ابن سلمان، و تسليم السيطرة على بعض شركاته الاستثمارية لولي العهد السعودي.
واحتجز الوليد بن طلال مع حوالي 200 من الأمراء وكبار المسؤولين في فندق الريتز، إلا أن هذا العدد تضاءل، بعدما استسلم العديد من المعتقلين السابقين لولي العهد محمد بن سلمان.
وبحسب وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، فأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لا يسعى فقط لمجرد الحصول على اموال الأمراء المحتجزين بل يهدف لأكثر من ذلك، مشيرة الى أن الحملة لا تستهدف في معظمها ،الاموال التي جناها المتهمون من عمليات فساد ، وخاصة من رجل الأعمال البارز، الأمير الوليد بن طلال الأكثر ثراء في الشرق الأوسط، وتابعت : في حالة الأمير الوليد المتصاعدة بشكل متزايد، هناك خطر أكبر من مجرد الاستيلاء على إمبراطوريته التجارية العالمية، وبعد أن وصلت المحادثات حول تسوية معينة معه إلى طريق مسدود، يبدو أن الدفاع وراء حملة التطهير بات أكثر وضوحا.
من الجدير ذكره أن سجن الحائر يعد أكثر السجون السعوديّة تحصينا على الإطلاق حيث يخضع لرقابة أمنية مشددة وعاد السجن الى الاضواء مجددا مع بداية حملة اعتقالات الأمير محمد بن سلمان في إطار "مكافحة الفساد"، وتحدثت انباء سابقة أن الأمراء والمسؤولين المعتقلين في السعودية قد ينقلون فندق الريتز كارلتون في الرياض إلى سجن الحائر، وقد يواجهون المحاكمة، إذا لم يتنازلوا عن أصول مالية "