الوقت- دعت الأمم المتحدة الى تنظيم انتخابات في ليبيا بحلول نهاية العام الحالي، مؤكدة أنها ملتزمة بمساعدة طرابلس حتى انتهاء أزمتها.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان للصحفيين في طرابلس، بعد الاجتماع مع فائز السراج رئيس الحكومة المعترف بها دوليا ،إن المنظمة الدولية تعتبر الانتخابات هذا العام طريقا "لنهاية سلمية وشاملة للمرحلة الانتقالية"،
وأضاف"الهدف هو هدف ليبي، إنهاء المرحلة الانتقالية بعملية سلمية شاملة تتمخض عن حكومة موحدة تعبر عن إرادة الشعب الليبي"، وتابع قوله:"أتيحت لي الفرصة للحديث مع رئيس الوزراء بشأن التزام الأمين العام وأمل الأمم المتحدة في رؤية إجراء انتخابات شاملة في 2018 والتعهد بدعم الأمم المتحدة لهذه الانتخابات".
وذكر فيلتمان أن الأمم المتحدة تشجعت بشدة من الحماس الظاهر للانتخابات مشيرا إلى أن نحو نصف مليون ناخب جديد سجلوا أسماءهم للتصويت منذ فتح باب التسجيل في أوائل ديسمبر كانون الأول، وقال تشير استطلاعات الرأي العام إلى تأييد غالبية الليبيين القوي في كل أنحاء البلاد للتمكين من المشاركة في انتخابات تحظى بمصداقية هذا العام.
وتقول المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا إن 1965450 شخصا في المجمل سجلوا أسماءهم للتصويت من إجمالي السكان الذين يزيد تعدادهم على ستة ملايين نسمة. وبلغ عدد المشاركين في انتخابات 2014 630 ألفا فحسب. وأدت الانتخابات إلى معركة من أجل السيطرة على طرابلس وإلى تشكيل حكومتين متنافستين في العاصمة وفي شرق البلاد.
ويمثل إجراء الانتخابات تحديا كبيرا في بلد لا يزال منقسما بين فصائل عسكرية وسياسية وحيث تتصارع حكومتان على السلطة منذ التشكيك في نتائج انتخابات أجريت في 2014. والوضع الأمني سيء في كثير من مناطق ليبيا.