الوقت- انطلقت محادثات رسمية على مستوى رفيع بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية اليوم الثلاثاء، وهي الأولى من نوعها منذ عامين، وقد تفضي إلى خفض التوترات في شبه الجزيرة الكورية، لاسيما بعد التهديدات الامريكية الأخيرة.
وبدأت المحادثات في العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي في قرية "بانمونجوم" بالمنطقة المنزوعة السلاح، وقاد وفد كوريا الجنوبية وزير الوحدة "شو ميونغ جيون"، فيما رأس وفد كوريا الشمالية رئيس لجنة الوحدة السلمية "ري سون جون". وأظهرت صورة نشرتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أعضاء الوفدين يتصافحون في بداية الاجتماع.
وسيجري خلال المحادثات بحث مشاركة كوريا الشمالية المحتملة في الألعاب الأولمبية الشتوية التي تحتضنها الجارة الجنوبية الشهر المقبل، واستئناف اللقاءات الخاصة بلمّ شمل العائلات التي فرقتها الحرب الكورية التي وقعت بين عامي 1950 و1953، في حين تريد بيونغ يانغ تخصيص الحيز الأكبر من هذه المحادثات لملف إعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية.
وقبيل انطلاق الاجتماع، عبّر رئيس الوفد الكوري الشمالي عن تفاؤله، وقال: إن المحادثات ستجري بطريقة جادة ومخلصة.
وعرضت سيئول عقد هذه المحادثات واستجابت لها بيونغ يانغ خلال أيام. ويأتي هذا التطور بعد فترة بلغت فيها التوترات ذروتها وسط تهديدات متبادلة بالمواجهة العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، على خلفية التجارب النووية والصاروخية التي أجرتها بيونغ يانغ العام الماضي.
من جانبه رحّب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالمحادثات بين الكوريتين، وعبّر عن أمله في أن تسفر عن نتائج إيجابية، وكان اعتبر قبل ذلك أن قبول كوريا الشمالية التحاور مع جارتها كان نتيجة سياسته الصارمة إزاءها، في إشارة إلى العقوبات والضغوط السياسية على بيونغ يانغ لحملها على التخلي عن برامجها النووية والصاروخية والعودة إلى المحادثات السداسية.