الوقت- أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية أن أكثر من ثلث سكان اليمن يواجهون خطر المجاعة بسبب اشتداد الحصار السعودي، مطالبة العالم بالتوقف ثانية والتفكير بأرواح ملايين المدنيين الابرياء.
وأضافت الصحيفة في مقال للكاتبة أماندا إريكسون أن حالات الكوليرا في اليمن والتي وصل عددها مليون حالة كان يمكن دفعها لو توفر العلاج، معتبرة تن قصة اليمن في الفترة الاخيرة تحكى عبر الارقام حيث قتلت حملة قصف جوي لتحالف تقوده السعودية 10.000 شخص، وثمانية ملايين، أي ثلث السكان يواجهون خطر المجاعة وهناك نسبة 80% من سكان البلد بحاجة للطعام والدواء والمياه الصحية والوقود.
ووسط هذا الوضع السئ أعلنت لجنة الصليب الأحمر عن مليون يمني أصيبوا بمرض الكوليرا خلال الأشهر الـ18 الماضية وقتل حوالي 2.000 شخصا، وهي أكبر حالة وباء كوليرا في تاريخ العالم. وعلقت “لنتوقف ولو لثانية، مليون شخص أصابهم مرض نفهم نعالجه ونسيطر عليه منذ أن جلس جون سنو قرب مضخة مياه عام 1854. وأن ينتشر المرض بهذه السرعة يعني ان كل شيء خطأ وفي اليمن كل شيء مضى بهذا المسار”.
ويتوقع الخبراء أن تكون صنعاء هي أول مدينة في العالم تجف منابعها وتنتهي مياهها الجوفية. ويستورد 80% من مواده الغذائية والوقود والمياه. ومع ذلك لم يشهد البلد حالات كوليرا إلا أن حرب 2015 غيرت كل هذا، واشارت الصحيفة الى أن الحصار السعودي على الموانئ البحرية والجوية والبرية فاقم الوضع الانساني في هذا البلد الفقير، لافتة الى أن الكوليرا انتشرت في اليمن بسبب الحصار والقصف الذي يقوم به التحالف السعودي والذي دمر المياه العامة ونظام معالجتها.
وبدأ الكوليرا في تشرين الأول (أكتوبر) 2016 بمدينة صنعاء بعدد قليل من الحالات وانتشر بعد ذلك إلى عدن وبقية المدن. وبعد شهرين كشف عن حالات في 15 محافظة. وبعد ستة أشهر أصيب به حوالي 320.000 شخصا، ورغم بطء انتشاره في نيسان (إبريل) إلا أنه عاد وانتشر حيث بلغت الحالات 200.000 حالة. وحذرت منظمة اليونيسيف من أن اليمن يواجه أسوأ كارثة كوليرا في العالم.