الوقت- رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على الاتهامات الامريكية لبلاده، معتبرا أن الأدلة التي قدمتها واشنطن ضد إيران، تشبه تبرير وزير الخارجية الأسبق كولن باول في مجلس الأمن لاسقاط نظام الرئيس صدام حسين.
ونشر ظريف صورة تجمع بين الصورتين، أولهما للمندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أثناء مؤتمر صحفي اليوم، حيث عرضت صورا قالت إنها حطام الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على مطار الملك خالد بالرياض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتظهر الصورة الثانية وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باور وهو يهز بأنبوب اختبار زجاجي أمام أعضاء مجلس الأمن قائلا إنه يحتوي على مادة من ترسانة العراق الكيمياوية، التي كما تبين لاحقا كانت وهمية، وأرفق ظريف الصورة بتغريدة مفادها: "عندما كنت أعمل في الأمم المتحدة رأيت هذا الاستعراض والأوضاع التي أدى إليها".
وكانت المندوبة الأمريكية ادعت في الأمم المتحدة نيكي هيلي ان "سلوك إيران في الشرق الأوسط يزداد سوءاً ويؤجج الصراعات بالمنطقة"، مطالبة بـ "محاسبة إيران على فعلها في مجلس الأمن"، وأضافت في مؤتمر صحفي لها "لدينا أدلة على أن الصاروخ الذي استهدف مطاراً مدنياً في الرياض هو صاروخ إيراني، فالسعودية وحلفاء آخرون أمدّونا بالأدلة على استخدام أسلحة إيرانية في الاعتداء على الرياض وغيرها، كما إن إيران قدمت الأسلحة للحوثيين وهذا يتكرر في لبنان والعراق وسوريا".
وتابعت "سنبدأ بالتشاور مع أعضاء مجلس الأمن والعمل مع البنتاغون للتصدي لأعمال إيران، كما نريد تأسيس تحالف دولي لمواجهة سلوك إيران"، لافتةً إلى أنه "إذا لم يوضع حداً لإيران ستتكرر التجربة الكورية ولن نسمح لذلك بأن يحصل".
وعلى الفور، ردّت بعثة إيران في الأمم المتحدة على تصريحات هايلي قائلةً إن "الأسلحة التي عرضتها المندوبة الأميركية نيكي هايلي مزيفة"، وتابعت البعثة قولها إن "إتهام هايلي لطهران غير مسؤول واستفزازي ومدمّر".