الوقت- أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ان القرار الامريكي بخصوص القدس المحتلة هو عدوان سافر على مقدسات فلسطين والامة، داعيا الأمة الاسلامية الى تحويل هذا التهديد الكبير الى فرصة لانتقاضة جديدة.
واضاف سماحته في كلمة متلفزة مساء الخميس، إنه "يجب إدراك المخاطر المترتبة على القرار الامريكي بنقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة سيشكل لنا جميعا حافزا للحركة وتحمل المسؤولية وعدم الإصغاء للاصوات التي ستصدر في الايام المقبلة والتي ستقول إن ما حصل ليس له اهمية ولا قيمة له اي تهوين خطورة هذا القرار".
المقدسات الاسلامية والمسيحية في خطر بعد القرار الامريكي
وأضاف سماحته "في السابق اذا كان يتم بناء مستوطنة صهيونية في القدس كان هناك من يرفع الصوت والامريكي يقول للاسرائيلي توقف او ما شاكل، اما اليوم سوف نجد هجمة استيطانية كبيرة في القدس وستتجه القدس نحو الضفة الغربية تحت عنوان القدس الكبرى"، وتابع "أي ان ما قام الصهاينة خلال عقود سيقومون به خلال فترة وجيزة وهم بالتالي احرار بفعل ما يشاؤون وهناك اصوات تتعالى لاعادة بناء الهيكل"، ولفت الى انه "بعد القرار الاميركي فإن المقدسات الاسلامية والمسيحية في خطر ويجب ان ندق ناقوس الخطر لان الخطر اليوم يدق باب المسجد الاقصى وكل شيء ممكن ان يحصل بهذا المسجد المبارك"، مشيرا الى أن ترامب قال للصهاينة كل القدس لكم وهذه عاصمتكم وتخضع لسيادتكم، واوضح "اي ان الحاجز الامريكي التكتيكي المرتبط بالدبلوماسية والعلاقة بين الدول سقط بالامس بالضربة القاضية وبعد الموقف الاميركي لم يعد هناك حواجز امام الصهاينة".
السيد نصر الله: كلنا مسؤولون ويجب الا نسكت عما يحصل
وأشار السيد نصر الله الى انه لا يجوز لاحد ان يسكت وعلى الجميع ان ترفع الصوت ونؤكد على القيمة الحضارية للقدس واقامة التظاهرات والاعتصامات، ولفت الى انه من قال ان كل التظاهرات التي ستخرج لن يكون لها رسالة قوية، مشيرا الى أن الدول العربية والاسلامية يمكنها استدعاء السفراء الامريكيين في كل العواصم العربية والاسلامية وابلاغهم احتجاجات رسمية لوزارة الخارجية الاميركية وابلغ السفراء ان ترامب ارتكب انتهاكات خطيرة ووضع المنطقة امام مرحلة خطيرة"، وأكد ان "كلنا مسؤولون ويحب ان لا نسكت عما يحصل وكل خطوة يمكن القيام بها تنفع وان لم تكن حاسمة".
ودعا السيد نصر الله الى الضغط على الامريكيين لسحب القرار وايضا الضغط على الكيان الاسرائيلي كي لا يندفع في تنفيذ خطوات بما يتعلق بالاستيطان وغيره، وتابع "نأمل ان يتم قطع العلاقات مع واشنطن"، وأضاف "يجب المطالبة بعقد قمة عربية وقمة اسلامية والاقتراح عليهما اصدار قرار واضح وملزم لجميع الدول العربية والاسلامية بأن القدس عاصمة لدولة فلسطين وغير قابلة للتفاوض".
السيد نصر الله: يجب التراجع عن خيار المفاوضات واي خطوة باتجاه التطبيع
وأكد السيد نصر الله أنه يجب على الفلسطينيين والعرب التراجع عن خيار المفاوضات، وايضا ضرورة وقف كل الدعوات للتنسيق والتطبيع مع العدو واي خطوة باتجاه التطبيع هي اعظم جريمة بحق القدس"، وتابع "يجب بقرارات المقاطعة التامة واعلان فلسطيني عربي لترك المفاوضات حتى العودة عن هذا القرار".
كما شدد سماحته على اهمية الدعوة لانتفاضة فلسطينية جديدة كأهم واخطر رد على القرار الامريكي وان يقدم العالم العربي والاسلامي كامل الدعم المالي والسياسي الاعلامي والتسليحي والعسكري للشعب الفلسطيني اذا ما قرر اطلاق الانتفاضة الجديدة".
دعوة لتظاهرات شعبية كبرى في بيروت
كما دعا لتظاهرة شعبية كبرى في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ظهر يوم الاثنين المقبل في المكان والتوقيت اللذان سيحددان لاحقا للاحتجاج والتنديد بالقرار الامريكي العدواني الظالم وللتعبير عن تضامننا مع المقدسات الاسلامية والمسيحية ومع القدس والتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته رفضا للظلم والعنجهية الامريكية في قرار ترامب العدواني اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال.
وختم سماحته بالقول :"عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم، فنحن امة قادرة على قلب المشهد وتحويل الازمة الى فرصة وهذا يحتاج الى ارادة وعزيمة وحضور"، وتابع "اليوم ما قام به ترامب هو تهديد كبير ولكن يستطيع الفلسطينيون وشعبنا العربي الاسلامي تحويله الى فرصة، والشعب الفلسطيني في الداخل وفي دول الشتات بالتحديد هو خط الدفاع الاول عن القضية الفلسطينية ويجب ان نقف الى جانب هذا الشعب والرهان عليه".