الوقت- أكدت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، أن تل أبيب عاجزة عن تنفيذ تهديداتها ضد القوات الايرانية في سوريا، واصفة التصريحات التي يطلقها وزير الدفاع الاسرائيلي في هذا الشأن بأنها ليست أكثر من تصريحات فارغة وهراء.
وأكدت الصحيفة في تقرير لمحللها العسكري عاموس هرئيل،أنه في الوقت الذي احتفى فيه زعماء روسيا وإيران وتركيا وسوريا "بالانتصار"، تعتبر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بحسب محللين عسكريين، أن الحرب في سوريا لم تنتهِ بعد وأن الضربة الكبيرة التي تم توجيهها إلى تنظيم "داعش" الإرهابي أدت إلى هزيمه جغرافية وطرده من المواقع التي سيطر عليها، لكن ذلك لا يعني انتهاء فكر هذا التنظيم، الذي ما زال قادرا على استهداف مدنيين خصوصا في أي مكان في العالم.
وأضافت الصحيفة العبرية أن كيان الاحتلال يعارض ما اسمتها رغبة ايران بإقامة قاعدة جوية وميناء بحري على شواطئ البحر المتوسط في شمال سوريا، منوهة الى كلام وزير الحرب الاسرائيلي افيجدور ليبرمان حيث قال أنه "لا يمكننا القبول بذلك"، لكنه تهرب من الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل سترد بشكل عنيف على وجود قواعد إيرانية برية في سوريا، واكتفى ليبرمان بالقول إن "هذه قواعد برية سوريا جرى تحسينها ولا يوجد فيها إيرانيون حتى الآن وتم تنفيذ كل ما ينبغي فعله".
واعتبرت الصحيفة الاسرائيلية أن "المشكلة هي أن تكرار تهديدات كهذه من دون شن عملية عسكرية يمكن أن يُفسر في المنطقة على أنه مظاهر ضعف وتصريحات فارغة، بينما تطبيق التحذيرات قد يؤدي بسهولة كبيرة إلى تدهور الوضع على طول الحدود مع سوريا ولبنان إلى مواجهة عسكرية واسعة، وليس مؤكدا أن إسرائيل جاهزة لخوضها".