الوقت- ذكرت مصادر أمنية اليوم السبت أن من بين ضحايا الهجوم على مسجد في منطقة بئر العبد بالعريش شمال سيناء، 25 طفلًا و6 أشقاء في هجوم حوّل المستشفيات الى بركة من الدمار.
ويعيش أطفال منطقة الروضة بحسب المصدر حالة من الرعب بعد رؤية آبائهم وذويهم قتلى غارقين في الدماء، إلى جانب الحيرة التي يعاني منها الأهالي لعدم الوصول إلى ذويهم في المستشفيات، بعد نقل المصابين إلى مستشفيات داخل وخارج سيناء في المحافظات المجاورة.
يشار الى أن مستشفيات العريش امتلأت بالمصابين، إلى جانب مستشفيات محافظة بورسعيد، حيث قالت مصادر طبية: “إن حالة غالبية المصابين حرجة للغاية، والمستشفيات تحولت إلى بركة من الدماء، والإصابات ليست بسيطة”.
ونشرت وكالات مصرية أسماء وصور بعض الضحايا، إلى جانب صور أخرى للمصابين داخل المستشفيات، كذلك صور الأطفال الذين تأثروا بالحادث ويعيشون ساعات من الرعب.
وبحسب المصدر أن الأشقاء الثلاثة ياسين مصطفى حمدان وشقيقيه محمد وعبد الخالق، لقوا مصرعهم في الحادث، بينما يرقد والدهم في غرفة العناية المركزة بالمستشفى متأثرًا بإصابته، إضافة إلى الأشقاء الثلاثة حسين حسن محارب وأبنائه الثلاثة محمد وجمال وحسن.
كما لقي الشيخ عيد حمدان سلامة، مدير شؤون العاملين بالشيخ زويد مصرعه، وكذلك إمام مسجد المصطفى بقرية الجورة، ومن بين الشباب الذين لقوا مصرعهم أحمد البلوي، طالب بكلية الصيدلة، ومحمد جغمان.
وفي نفس السياق، قطع عشرات الشباب في سيناء الطرق المؤدية إلى موقع الحادث، إلى جانب بعض الطرق الأخرى، معلنين نيتهم الخروج بالأسلحة لمطاردة العناصر المتطرفة والتكفيرية.
وأعلن شباب القبائل مشاركتهم مع رجال الجيش والشرطة في العملية العسكرية والأمنية المقرر تنفيذها خلال الساعات القادمة لمطاردة العناصر، في الوقت الذي قاموا فيه بعمل ارتكازات أمنية ونقاط غلق للطرق في أكثر من مكان مستخدمين سيارات الدفع الرباعي، حاملين السلاح لمواجهة العناصر المتطرفة.
وذكر مصدر من سيناء: إن الخروج بالسلاح للدفاع عن وطننا هو السبيل الوحيد، والمتطرفون استغلوا الهجوم وقت الصلاة ليقينهم بعدم حمل أبناء المنطقة للسلاح أثناء الصلاة.
وتابع: العناصر المتشددة تعرف أن مصيرها هو الموت حال المواجهة المباشرة، وتتربص بالقبائل التي تتعاون مع الجيش والشرطة، ويفشلون بين الحين والآخر، فاختاروا التوقيت الذي لم نحمل فيه السلاح أثناء صلاة الجمعة.