الوقت- تكشفت المسرحية السعودية التخريبية وانهارت بعد أن كان مخرجها "ثامر السبهان" الذين ظن لوهلة من الزمن بأنه حبك السيناريو جيدا لكن لا جمهور يصفق لهذا الرجل الصهيوأمريكي. فما ان بدأت المسرحية ليتلقى الاخير صفعة عصفت به الى المجهول بعد فشله الاخير بالتدخل بالشأن اللبناني الداخلي، ففشله ليس الاول من نوعه. فمن هو السبهان؟ وأين اختفى أخيرا؟!
وضع السبهان رِجلاً له في لبنان للمرة الأولى عام 2013، كمساعد للملحق العسكري السعودي. وتسلّم في 2015 منصب الملحق العسكري.
السبهان طرد من العراق
ومن لبنان رحل السبهان إلى العراق في 2015. اختير ليكون سفيراً للسعودية لدى العراق، بعد 25 سنة من انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، وشَغل المنصب حتى آب 2016، تاريخ طرده من العراق بطلب من وزارة الخارجية العراقية، بسبب تدخله في شؤون البلد الداخلية «واتهامه بلعب دور أمني». وقبل طرده، تظاهر عراقيون رافعين صوره، مطالبين بإبعاده عن بلادهم، بعدما استفزّتهم تصريحاته ضد الحشد الشعبي، وزياراته مواطني بلاده الموقوفين في السجون بتهمة القتال في صفوف «داعش».
وتمَّ بالفعل ترحيله من العراق واستبداله بسفيرٍ آخر حيث اعتبرت وزارة الخارجية العراقية حينها بأن تصريحاته “تجاوز للتمثيل الدبلوماسي”. فسقطت أوراقه وفشلت سياسته في العراق بعد تجاوزه الخطوط الحمر.
وبعد طرده من العراق بعد أن فشل في ادارة الملف العراقي في ما يحقق غايات الملك السعودي ضد المقاومة(الحشد الشعبي) هناك حط السبهان رحاله في السعودية وهناك رقي الاخير الى وزير دولة لشؤون الخليج الفارسي وتسلم ملف لبنان الذي أوقعه بالفشل مرة أخرى، فمسلسله الهش لم ينجح.
من طرده في العراق الى فشله في لبنان
وفي لبنان كان ملفّ السبهان الرئيسي تحريض رئيس الحكومة سعد الحريري للضغط على المقاومة، وقد كان مهندس اعتقاله وفرض بيان الاستقالة عليه.
فمسرحية الاستقالة كانت مسجلة مسبقا ومخرجها الزعطوط "ثامر السبهان" بعد ان أرغم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على اعتلاء منبر الفتنة السعودي، وبدأ بإعلان نبأ استقالته عبر تلفزيون "العربية"، الذي يمثل رأس الأفعى في المشروع الفتنوي الذي يستهدف استقرار لبنان. مسرحية مسجلة مسبقاً كان مخرجها الزعطوط "ثامر السبهان"، الذي حبك كل تفاصيل سيناريو استقالة سعد الحريري، وتحويله إلى مجرد أداة في لعبة التخريب السعودية.
وفي الوقت ذاته صرح السبهان بالكثير من التصريحات المتلفزة الى وسائل التواصل الاجتماعي التي تبرئ السعودية من اجبار سعد الحريري على الاستقالة وتبث بالتحريض على ايران وحزب الله. لكن باءت محاولاته بالفشل الكبير حيث أثبت اللبنانيون تكاتفهم الكبير واصرارهم على عدم قبول الخارج بالتدخل بشؤون البلاد الداخلية من السعودية وبالاخص من رجل تاريخه أسود والمعروف عنه طفل المخابرات الامريكية والاسرائيلية.
فشل الزعطوط السبهان مرة أخرى في الملف اللبناني ليرتطم مشروع السعودية التخريبي بعرض الحائط وينطفئ خبره بعد عودة الرئيس الحريري الى لبنان واعلانه بقائه في منصبه كرئيس وزراء لبناني لما يصب من مصلحة لبنان والشعب اللبناني. فيا لها من ضربة موجعة تلقاها السبهان وملوكه بعد فشل مخططه بضرب استقرار لبنان. فاين اختفى عن الاعلام نهائيا بعد اعلان الرئيس الحريري عودته الى لبنان؟؟
السبهان تدرب في الكيان الصهيوني!!
وفي السياق ذاته تجدر الاشارة أن السبهان أمضى 3 سنوات في الولايات المتحدة وفي الكلية العسكرية في ستانتفورد حيث ارسلته الولايات المتحدة الى إالكيان الصهيوني وامضى فيها 8 اشهر، وتدرّب مع الجيش الإسرائيلي طوال 8 اشهر في الكلية العسكرية الإسرائيلية لشؤون مكافحة الامن والحماية الشخصية لكبار المسؤولين.
وتعلم اللغة العبرية لمدة شهرين قبل ان يبدأ دورته التي امتدت 8 اشهر في التدريب في إسرائيل من اجل حماية الشخصيات الكبرى.
وبعد انهاء علومه ودورته في إسرائيل واقامته العلاقات مع الضباط الإسرائيليين، عاد الى الولايات المتحدة. فهل علمتم من هو الزعطوط الذي أراد التدخل بالشان اللبناني؟. أيمكننا القول بأنه صهيوني أمريكي بامتياز؟؟
وخلاصة نقول أنه من الطبيعي لحكام العرب في الخليج، أن يصرخوا من الوجع، على وقع الضربات المتلاحقة التي تنهمر عليهم، نتيجة انتصارات محور المقاومة من لبنان الى سوريا والعراق، وهؤلاء االحكام أعجز من أن يغيِّروا التاريخ والتسميات على لسان هذا الحاقد المهزوم الزعطوط ثامر السبهان. فالتاريخ سيبقى كما هو مملوء بالانتصارات التي سطرت وكتبت بحبر الدم نحن شعوب حرة تأبى الانصياع لأمثال السبهان وأسياده. فالدولة التي تتجه للتطبيع مع الكيان الصهيوني الذي لا يعترف محور المقاومة بوجوده هل ننتظر منهم الخير؟؟ والحكام الذين باعوا القضية الفلسطينية ليس من الغريب أن يستشيطوا غضبا من مقاومة أثبتت للعالم أجمع بسالتها في كل الميادين مزلزلة المشروع الصهيو-أمريكي التخريبي. فلم يعد في جعبتهم الا العويل والبكاء.
فولي العهد محمد بن سلمان لم يعترض على خطة السبهان أخلاقياً، لكنه دفع ثمنها سياسياً. الخطة التي منيت بالفشل الكبير بعد تراجع الرئيس الحريري عن استقالته، وهنا بدأ الحديث في الكواليس أبعدوا السبهان عن لبنان ومنهم من أكد أن السبهان سيعزل نهائيا من منصبه بأمر ملكي، فالرجل ليس فقط رجل أمن بامتياز بل هو رجل فشل بامتياز. ثامر السبهان هو مُهدِّد اللبنانيين في أمنهم واقتصادهم، والمساهم في «سجن» رئيس الحكومة سعد الحريري، والعامل على «تجنيد» سياسيين ووسائل إعلام في خدمة مملكته ووليّ عهده. فأين انتهى به الحال يا ترى ؟؟!