الوقت- تغيرت خلال العام الجاري خريطة السيطرة على الأراضي في سوريا، وكان الجيش السوري فيها صاحب النصيب الأكبر بعد سلسلة الإنتصارات الأخيرة التي حققها على تنظيم داعش الارهابي شرق البلاد.
وفي هذا السياق ذكر ما يسمى المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير نشره يوم 12 تشرين الثاني، أحدث التغييرات التي طرأت على الأراضي السورية، في ظل انحسار المعارك في محافظة دير الزور.
وبحسب تقرير المرصد السوري تحوّل الجيش السوري إلى القوة المسيطرة على أكبر مساحة، حيث يستحوذ على أكثر من 53% من المساحة الجغرافية لسوريا.
الجيش السوري بحسب آخر تقرير يهيمن على محافظتي طرطوس والسويداء بشكل كامل، وبشكل شبه كامل على محافظة اللاذقية، وأجزاء كبيرة من محافظات دمشق وريف دمشق وحلب وحماة وحمص، وأجزاء من محافظتي درعا والقنيطرة.
وفي محافظة إدلب شمال غرب سوريا ينعدم وجود الجيش باستثناء بلدتي كفريا والفوعة، ويقتصر وجوده في محافظة الحسكة على عدة مواقع داخل مدينتي الحسكة والقامشلي ومحيطها، إضافةً لسيطرته على مدينة دير الزور وكامل الضفة الغربية لنهر الفرات.
وأشار التقرير إلى أن التنظيم الارهابي الذي كان يسيطر في منتصف العام 2015 على أكثر من نصف مساحة سوريا بنسبة تتجاوز 50%، لا يسيطر اليوم على أكثر من 6% من مساحة الأراضي السورية.
ويضيف التقرير أن تنظيم داعش يسيطر حاليًا على مدينة واحدة هي البوكمال، وعلى قرى وبلدات قليلة في ريف دير الزور، والحسكة، والبادية في ريف حمص الشرقي، إضافةً إلى أقل من 1% من المناطق المأهولة، داخل سوريا، بسبب استمرار الهجمات العنيفة التي تهدف إلى إنهاء وجوده.
وحافظت قوات سوريا الديمقراطية على المرتبة الثانية بالسيطرة، حيث باتت تسيطر على نحو 27% من مساحة سوريا، ممتدةً من الحدود السورية- التركية إلى ريف منبج الغربي، مرورًا بالرقة وأجزاء واسعة من أرياف دير الزور الشمالية الغربية والشمالية والشرقية.
كما تشمل سيطرتها أحياء من مدينة حلب ومنطقة عفرين وقرى ممتدة من دير جمال إلى منطقة الشعالة بريف حلب الشمالي الشرقي.
وبحسب التقرير فان الجماعات المسلحة مثل الفصائل الإسلامية، وهيئة تحرير الشام، والحزب الإسلامي التركستاني، وفصائل أخرى تاتي في المرتبة الثالثة من حيث السيطرة، التي بلغت حوالي 14% من مساحة سوريا.