الوقت- تمكن جيف إدواردز (52 عاماً) من قلب مستقبله رأساً على عقب، فخط طريق أمل جديد لكل من فقد الأمل لسنوات طوال.
إذ أعلنت جامعة كامبردج الشهيرة عن قبول إنضمام جيف إلى صفوفها كطالب في كلية الآداب بعد حياة مليئة بالصعوبات، وبعد فشله في إتمام دراسته الجامعية في وقت مسبق.
جيف يتمتع بشراهة غير مسبوقة للمطالعة، ورغم أنه قضى معظم حياته كمتسول في الشوارع إلا أنه لم يتخلى عن هذه الهواية التي أهلته للعودة إلى صفوف كلية الآداب في إحدى أهم الجامعات العالمية.
ولشدة ولعه بالقراءة يذكر جيف أنه قرأ كتاب "تاجر البندقية" و"الكريزاليد" لجون أونديم وغيرها من الكتب الشهيرة ولكن ذلك لم يساعده في دراسته. فعندما أتم دراسته الثانوية توجه لإحدى المناطق في مقاطعتي كنت وغلوسترشاير وعمل هناك في إحدى المزارع لفترة طويلة، وكان وضعه المالي ضعيف جداً حتى أنه إضطر للتسول والنوم في الشوارع لأسابيع طوال.
ولكن كما يقال "الحياة قرار" وهذا ما فعله جيف حين قرر في لحظة ما العودة إلى الجامعة، فكان يقضي معظم أوقاته في مكتبة الجامعة.
وعلى هذا علّق جيف: "أصبحت الكتب وسيلة للهرب من الواقع المؤلم الذي أعيشه."
ولتطوير نفسه أكثر إلتحق جيف بصفوف ودورات تطوير كبار السن التي قضى فيها سنوات ثلاث بمدة 40 ساعة أسبوعياً، ليستطيع أخيراً الإلتحاق بمجموعة كبار السن كطالب مسجل في كلية الآداب في جامعة كامبردج.