الوقت- دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم، اليوم الاثنين وخلال لقائه السفير الامريكي في العراق دوغلاس سيليمان، الى وقف تفاقم النزاع في محافظة كركوك والعودة "الفورية" للحوار.
وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية العراقية إن "رئيس الجمهورية فؤاد معصوم استقبل في قصر السلام ببغداد، صباح اليوم، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق دوغلاس سيليمان، وبحث معه علاقات التعاون والصداقة بين البلدين".
وقال البيان أنه "جرى خلال اللقاء التركيز على المستجدات السياسية والأمنية في البلاد، لاسيما التطورات الأخيرة في محافظة كركوك". وشدد معصوم، بحسب البيان، على "ضرورة وقف تفاقم النزاع في كركوك، ولزوم بذل أقصى الجهود للعودة الفورية إلى الحوار لحل الخلافات على أساس الدستور، وعبر الحوار بما يفضي إلى نشر السلم والاستقرار السياسي والأمني". ودعا معصوم "أجهزة الاعلام وأطراف الخلاف كافة إلى الابتعاد عن التصعيد والخطابات المتشنجة"، معبرا عن أمله "في تفهم كافة القوى السياسية في البلاد خطورة تفاقم الأوضاع التي من شأنها أن تنعكس سلبا على مستقبل العراقيين جميعا".
وقال البيان أن الرئيس العراقي "ركز على ضرورة شروع القيادات السياسية العمل من أجل ايجاد أرضية مقبولة وتفاهمات وطيدة تسهم بوضع حلول فورية للمشاكل المندلعة في كركوك وكافة مشاكل البلاد، لا سيما بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان"، مشيرا إلى "أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وحياة المواطنين".
وفي سياق أخر كشفت مصادر من داخل مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الاثنين، أن تركيا أبلغت رئيس الاقليم مسعود بارزاني بـ"ترك كركوك ونفطها" مقابل الابقاء على حدودها مفتوحة مع الإقليم، فيما بينت أن بارزاني طلب من تركيا التوسط لإيقاف التقدم العسكري.
وقالت المصادر لموقع "الغد برس" إن "هناك اتصالات جرت بين رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم ورئيس الإقليم مسعود بارزاني صباح اليوم بشأن الأزمة".
وأضافت أن "تركيا أبلغت بارزاني بضرورة ترك كركوك ونفطها مقابل الإبقاء على منافذها مفتوحة مع تركيا، بعد ان أغلقت ايران منافذها وباتت منافذ تركيا هي المتنفس الوحيد لكردستان"، مضيفة أن "بارزاني طلب من تركيا التوسط لإيقاف تقدم القوات العراقية".
وتابعت أن "الخطة المتبعة للسيطرة على كركوك تجري بصورة ممتازة، ودون خسائر تذكر، وسيتم السيطرة على معظم المناطق في غضون ساعات، يتم خلالها تجنب أي صدام مع أي جماعات مسلحة مدنية حرضها الإعلام الكردي للخروج الى الشارع".
وأعلن مصدر عسكري مطلع، اليوم الاثنين، عن انسحاب قوات البيشمركة من حقول نفط باي حسن وهافانا في محافظة كركوك.
وقال المصدر ان "قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني انسحبت من حقول نفط باي حسن وهافانا في محافظة كركوك"، مؤكداً ان "عملية الإنسحاب جاءت بعد صدور أوامر من القيادة العليا في كردستان". وأضاف، ان "قوات مشتركة من الجيش العراقي والجيش العراقي فرضت كامل سيطرتها على الحقول".