الوقت- اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني، في كلمة متلفزة مباشرة مساء الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعلم بأن وثيقة الإتفاق النووي ليست إتفاقية ثنائية، مؤكداً أن خطاب ترامب مليء بالسباب والاتهامات التي لا أساس لها ضد الأمة الإيرانية.
وفي معرض رده على كلمة ترامب، أكد روحاني أن ترامب لا يعلم أن بلاده زودت نظام صدام بالصواريخ ليستخدمها ضد الشعب الايراني، لا يعلم أن واشنطن قادت انقلابا عسكريا لاسقاط الثورة الاسلامية، ولا يعلم ايضا أن بلاده شاركت في الانقلاب العسكري وأعادت الشاه الى السلطة واسقطت الحكومة الشرعية.
ودعا روحاني الرئيس الامريكي الى قراءة التاريخ ودراسة الاتفاقيات الدولية والأدب، مشيرا إلى أن الدولة الوحيدة التي استخدمت القنبلة النووية وزودت الكيان الاسرائيلي بالأسلحة النووية هي الولايات المتحدة وهي غير مؤهلة لوقف الانتشار النووي.
وأوضح روحاني أنه لم يكن في كلمة ترامب سوى مجموعة من الشتائم والاتهامات وانه اطلق الكثير من الأكاذيب والافتراءات ضد الشعب الايراني، معتبراً أن ما قاله الرئیس ترامب اثبت ان الاتفاق النووي بات اكثر رسوخا وان امریكا باتت وحیدة في موقفها اكثر من اي وقت اخر.
الى ذلك أكد الرئيس الايراني أن بلاده ستلتزم بالاتفاق طالما یضمن مصالحها، وستواصل تعاونها مع الوكالة الدولیة للطاقة الذریة في اطار مصالحها الوطنیة، معتبراً أن كلام ترامب "ما هو الا تكرار لما سمعناه من المسؤولین الامریكيين على مدى 40 عاما" ، مؤكداً أن الشعب الایراني سیقف بوجه اي مؤامرة تدبر ضده وانه سیستمر في مسار تحقیق الازدهار الاقتصادي في اطار تأكید سماحة قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي بشان الاقتصاد المقاوم.
وشدد روحاني على أن بلاده ستواصل مساعيها لرفع قدراتنا العسكرية، قائلا: تعبرون عن قلقكم من الصواريخ الايرانية بينما تلقون الصواريخ والقنابل على الشعب اليمني، واضاف :"ان حرس الثورة الاسلامية والشعب العراقي والسوري واليمني سيواصلون تصديهم للارهاب والارهابيين، مشددا ان الشعب الايراني يدعم بكل ما أوتي من قوة حرس الثورة الاسلامية وليس بوسعكم ايجاد فجوة بين الحكومة الايرانية والشعب الذي لن يطأطئ رأسه للغطرسة الأمريكية.
وكان ترامب أعلن مساء الجمعة، عن استراتيجيته الجديدة تجاه إيران مؤكدا رفضه الاقرار بالتزام ايران الاتفاق النووي، واعتبر انه "احد اسوأ" الاتفاقات في تاريخ أمريكا، مشيرا الى ان طهران لا تحترم روحيته، مشيرا الى أن الاتفاق النووي سمح لإيران بالاستمرار في تطوير بعض الجوانب في برنامجها النووي مشيرا الى ان كل الأموال دفعت مقدما بموجب الاتفاق النووي وكان يجب أن تدفع بعد التأكد من التزام إيران به.