الوقت- قالت مجلة "فورين بوليسي" الامريكية اليوم الثلاثاء ان تفشي وباء الكوليرا في اليمن على وشك كسر الرقم القياسي، فالفاشية هي من صنع الإنسان.
وقالت المجلة الامريكية أن الحرب في اليمن أدت إلى تدمير نظام الصرف الصحي في اليمن ومستشفيات هذا البلد الفقير وبدون الحصول على المياه النظيفة أو الأطباء أو الإمدادات الطبية، تضرر مئات الآلاف من اليمنيين من الكوليرا التي تنتشر عن طريق البكتيريا البرازية في المياه.
بدوره قال روييدار فيلار من منظمة إنقاذ الطفولة لـ "فورين بوليسي": "منذ أن بدأت سجلات منظمة الصحة العالمية في عام 1949، لم يكن هناك تفشي أسرع مما سجلناه في اليمن". واضاف "في الايام القليلة المقبلة، سيصبح اليمن ايضا الاكبر منذ بدء السجلات".
وقد حذرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من انه اذا استمرت الاتجاهات الحالية، فان اليمن قد تصل الى مليون حالة كوليرا بحلول نهاية العام.
وقالت منظمة الصحة العالمية ان اكثر من نصف مرضى الكوليرا هم دون سن 18 عاما و 26 في المائة دون سن الخامسة.
وقال فيلار ان تفشي الكوليرا بشكل عام لا يمكن التغاضي عنه فى القرن الحادي والعشرين لان ذلك يعني عدم وجود امكانية الحصول على المياه النظيفة او الصرف الصحي. واضاف "هذا لا ينبغي ان يحدث".
ويقول خبراء صحيون ان السبب الدقيق وراء انتشار الكوليرا بسرعة في اليمن ما زال غير واضح. ولكن مع عدم حصول العاملين الصحيين على رواتبهم أو لم يعد بإمكانهم زيارة بعض المجتمعات المحلية، كما أن الكثير من السكان يفتقرون إلى المياه النظيفة، فإن الحرب قد أوجدت الظروف لتفشي المرض بشكل غير مسبوق.