الوقت- أقدمت إحدى القنوات الإخبارية الأمريكية على التحقيق حول الجوانب المختلفة لحادثة اطلاق النار الدامية التي وقعت في الولايات المتحدة يوم الاثنين الماضي في مدينة "لاس فيغاس" وذلك بعد قيامها بعرضٍ دقيق للإحصاءات والأرقام الموثقة لأعداد المصابين في هذه الحادثة.
وفي سياق متصل صرحت قناة "فوكس نيوز" بأن قانون الحريات الذي يسمح للمواطنين الأمريكيين بحمل السلاح، يُعد احد اهم أسباب حدوث مثل هذه الحوادث الدامية، حيث قالت: "فيما يخص موضوع الأسلحة، فان الولايات المتحدة بلدا ليس لها مثيل ولا يمكن تصورها".
ووفقا لهذا التقرير فان الولايات المتحدة تُعد واحدة من الدول القليلة التي يعترف فيها الدستور بالحق في حمل السلاح ويعد هذا البلد الأكثر عنفا بين البلدان المتقدمة والمتطورة، وذلك نظرا لتمكن المواطنين الأمريكيين من الحصول بسهولة على الأسلحة الشخصية في هذا البلد.
توضح الجداول التالية إحصاءات مختلفة عن حوادث إطلاق النار الدموية التي تحدث في الولايات المتحدة.
1) معدلات القتل بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة يعادل ستة أضعاف تلك الحوادث التي تحدث في كندا وحوالي 16 ضعف عما هو موجود في ألمانيا.
يبين الجدول أدناه عدد حوادث القتل بالأسلحة النارية لكل البلدان، معبرا عنها لكل مليون شخص. البيانات هذه متعلقة بعام 2012.
يبين هذا الجدول أن الولايات المتحدة تزداد فيها حالات القتل بالأسلحة النارية مقارنة بالبلدان المتقدمة الأخرى. ما هو السبب لحدوث ذلك الأمر؟ حول هذا السياق أشارت الدراسات والتحقيقات الواسعة التي أجرتها جامعة "هارفارد" الأمريكية بأن الجواب على هذه السؤال بسيط جدا. فالإحصاءات تبين بأن الشعب الأمريكي يمتلك الكثير من ألأسلحة النارية الشخصية مقارنة مع شعوب البلدان المتقدمة الأخرى.
2) يبلغ عدد سكان الولايات المتحدة (4,4) في المئة من سكان العالم، في حين يمتلك المواطنون الأمريكيون ما يقرب من نصف الأسلحة النارية الشخصية في العالم.
3) بعد وقوع حادثة إطلاق النار على مدرسة "سندهيوك" الابتدائية في عام 2012، حدثت الكثير من حوادث اطلاق النار العشوائية ووصل عددها إلى ما يقارب 1500 حادثة في الولايات المتحدة.
ففي كانون الأول / ديسمبر 2012، قام شاب مسلح لا يتجاوز عمره العشرين عاما، بإطلاق النار بشكل عشوائي على مدرسة ابتدائية تقع في مدينة "نيوتاون" التابعة لولاية "كونيتيكت" الأمريكية مما اسفر عن مقتل 20 طفلا وستة أشخاص بالغين وبعد ذلك قام الشاب بقتل نفسه. ومنذ ذلك الحين، وقع ما لا يقل عن 1518 عملية إطلاق نار جماعية أسفرت عن مقتل أكثر من 1715 شخص وإصابة 6089 شخص آخرين.
تجدر الإشارة هنا بأن هذه البيانات كشف عنها الموقع الإلكتروني " Gun Violence Archive" الذي رصد الخسائر الضخمة لهذه الحوادث منذ عام 2013. ولكن نظرا لعدم التبليغ عن بعض الحوادث وقلة المعلومات حولها فمن الممكن أن تكون الخسائر اكثر بكثير مما صُرح عنه.
4) بشكل متوسط، تحدث في كل يوم في الولايات المتحدة، عملية اطلاق نار عشوائية تسفر عن وقوع خسائر كبيرة.
يبين الجدول أعلاه عمليات إطلاق النار العشوائية لسنة (2015). وتُظهر هذه البيانات أن هناك 355 عملية إطلاق نار عشوائية حدثت خلال 336 يوم من تلك السنه.
5) أسفرت عمليات إطلاق النار العشوائية لهذا العام عن مقتل 80 شخص وجرح 508 شخص.
فوفقا للإحصاءات التي نشرتها مجلة "تايمز" الأمريكية، فلقد قُتل ما لا يقل عن 80 شخصا وجرح اكثر من 508 شخص، في عمليات إطلاق النار العشوائية التي حدثت منذ بداية عام 2017 وحتى الآن في الولايات المتحدة.
الجدير بالذكر هنا انه في عام 2016 بلغ عدد القتلى جراء عمليات إطلاق النار العشوائية هذه ما لا يقل عن 71 قتيلا و 83 جريحا وفي عام 2015، قُتل 46 شخصا وجُرح 43 آخرون.